وفي رواية أن رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني عليه السلام:إن من شيعتكم قوماً يشربون الخمر على الطريق، فقال: الحمد للَّه الذي جعلهم على الطريق فلا يزوغون عنه، واعترضه آخر فقال: إنّ من شيعتك من يشرب النبيذ، فقد قال: كان أصحاب رسول اللَّه يشربون، فقال الرجل: ما أعني ماء العسل؟ وإنّما أعني الخمر قال: فعرق وجهه الشريف حياءً ثم قال: اللَّه أكرم أن يجمع في قلب المؤمن بين رسيس الخمر وحبّنا أهل البيت ثم صبر هنيهة وقال: فإن فعلها المنكوب منهم فإنه يجد ربّاً رؤوفاً ونبيّاً عطوفاً وإماماً له على الحوض عروفاً وسادة له بالشفاعة وقوفاً، وتجد أنت روحك في برهوت ملهوفاً بحار الأنوار: 314 / 27 ح12.