فقد دلّ الرب القديم الرحمن الرحيم سبحانه أن كل فضل فاض إلى الوجود والموجود فهو من نعمة اللَّه، وفضل آل محمد لأنّهم هم السبب في وجودها ووصولها، فما بال أهل الزمان يخالفون العقل والنقل وينكرون سرائر القرآن الناطقة بفضل آل محمد؟ ويؤولونها بحسب آرائهم، ويسمون من أظهر شيئاً من هذا مغالياً ويرفضونه ويهجرونه ولا يعرفونه، ثم يدعون بعد هذا معرفة علي ومحبّته ويزعمون أنهم من شيعته، 'كلّا إنّهم عن ربّهم يومئذ لمحجوبون' لأنهم اليوم في ريبتهم يتردّدون فأنّى يبصرون.
فما آمن بعلي من أنكر حرفاً من فضله وإن بعد عن عقله العديم وخفي على ذهنه السقيم، فليرده إلى قولهم: أمرنا صعب مستصعب الأصول الأصيلة: 169.