والدفاتر بأسرها مرفوعة إلى صاحب الجمع الأكبر الذي له الولاية من البداية إلى النهاية، وذاك أمير المؤمنين بنص الكتاب المبين فهو ولي يوم الدين، وحاكم يوم الدين ومالك يوم الدين، وبأمر اللَّه فيه يدين، ويوم الدين يوم الجزاء ومقاماته اللواء، وعلي حامله، والحوض وعلي ساقيه، والميزان وعلي واليه، والصراط وهو رجال الأعراف عليه، والجنة والنار ومفاتيحها بيده وأمرها إليه، فاعلم أن يوم القيامة منوط بآل محمّد صلى الله عليه و آله و سلم فاللواء لهم والحوض لهم والوسيلة لهم، والميزان لهم والصراط لهم، والشفاعة لهم، فهم الذادة والقادة والسادة والولاة والحماة والهداة والدعاة، والمنزلة لهم، والولاية لهم، وأهل الجنة والنار لهم، وإليهم وعليهم، ووقوف الخلق في مقام 'وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُون' الصافات:24.