فهم النور الذي أشرقت منه الأنوار، والواحد الذي ظهرت عنه الأجساد، والسرّ الذي نشأت عنه الأسرار، والعقل الذي قامت به العقول، والنفس التي صدرت عنها النفوس، واللوح الحاوي لأسرار الغيوب والكرسي الذي وسع السَّموَات والأرض، والعرش العظيم المحيط بكل شي ء، عظمة وعلماً، والعين التي ظهرت عنها كل عين، والحقيقة التي يشهدها بالبدء كل موجود كما شهدت هي بالأحدية لواجب الوجود.
فغاية عرفان العارفين الوصول إلى محمد وعلي بحقيقة معرفتهم، أو بمعرفة حقيقتهم، لكن ذلك الباب مستور بحجاب 'وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً' الاسراء:85.