وإذا قلت لهم: فما تقولون في رجل آمن باللَّه ورسوله وعَبَدَه مخلصاً، لكنه لا يعرف فلاناً وفلاناً، فما تقولون فيه، مؤمن أم كافر؟ ويدخل الجنّة أم النار؟ فهناك يتحيّرون؛ فإن قالوا نعم، لزمهم الدليل عليه، ولا دليل لهم، وكيف يدخل النار بترك ما لم يعرض عليه، وإن قالوا لا، قلنا: فلِمَ سمّيتم قوماً تبعوا رجلاً حبّه يُدخل الجنّة وبغضه يدخل النار أشراراً، وسمّيتم شيعته من اليهود؟ فهناك فروا من الجهل وقالوا: لأنهم يقولون بسبّ الصحابة، ثم يقولون: قال رسول اللَّه: من سبّ أصحابي فقد سبّني الغدير: 270 / 10.