فإذا قلت لهم فهذا الحديث مخالف لاعتقادكم، أليس عندكم أنه كلّما يصدر من العبد من الأفعال فإنّها بقضاء اللَّه وقدره، واللَّه مريد لأفعال العبد، والعبد واسطة في الفعل والإرادة للَّه، فما ذنب من يسبّ إذا كان ذاك بقضاء اللَّه وقدره، وكيف يكون الزنا والكفر من العبد بإرادة اللَّه، والسبّ لا يكون بإرادة اللَّه، ثم يقول لهم: وقد رويتم أيضاً إن كان مجتهد أصاب فله أجران في اجتهاده، وإن أخطأ فله أجر فتح الباري: ح7352.