: يا فارس الحجاز أدركني، فظهر إليه فارس وخلّصه منه، وقال للأسد: أنت دابته من الآن. فعاد يحمل له الحطب إلى باب المدينة امتثالاً لأمر علي عليه السلام، فلما سمعوا قالوا هذا تناسخ. وقالوا وأين كان علي هناك؟ وكيف كان قبل أن يكون؟ وأقبلوا ينكرون ما هم له مصدّقون ولا يشعرون. فقلت لهم: أليس قد روى ابن طاووس في كتاب المقتل مثل هذا بعينه، وقال: إنّ الحسين لما سقط عن فرسه يوم الطف قالت الملائكة: ربنا يفعل هذا بالحسين وأنت بالمرصاد؟ فقال اللَّه لهم: انظروا إلى يمين العرش. فنظروا فإذا القائم قائماً يصلّي، فقال لهم: إنّي أنتقم لهذا بهذا من هؤلاء. فقالوا بلى. الكافي: 465 / 1، ومعجم الإمام المهدي: 382 / 3.