وعن محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فذكرت اختلاف الشيعة فقال: إنّ اللَّه لم يزل فرداً في وحدانيته ثم خلق محمداً وعلياً وفاطمة فمكثوا ألف ألف دهر ثم خلق الأشياء وأشهدهما خلقها، وأجرى عليهم طاعتها وجعل فيهم منه ما شاء وفوّض أمر الأشياء إليهم منّاً منه عليهم، فهم يحلّلون ما شاؤوا، ويحرّمون ما شاؤوا، ولا يفعلون إلّا ما شاء اللَّه، فهذه الديانة التي من تقدّمها غرق، ومن تأخّر عنها محق، خذها يا محمد فإنّها من مخزون العلم ومكنونه بحار الأنوار: 25 / 25 ح44.