أولئك الذين هداهم اللَّه فبهداهم اقتده فها أنا في حبّهم مقتد، بخاتم النبيين والكتاب المبين، إذ مدحه فيه بين الباء والسين، وأقول كما قال بعض العارفين:
لبَّيت لما دعاني ربة الحجب
تركية في بلاد الهند قد ظهرت
ألوت تطل على أبيات فارسها
ولست ممّن غدا في الحبّ متّهماً
فكل صب بهاؤه وجاء ببر
فقمت أهزأ في حبّها اللوّام، ولا أخشى ملام من لام، وأقول بلسان أهل المعرفة والغرام:
ولست أخشى من عدو كمد
من قبل أن يخلق كرم الجسد
في السكر العشاق حتى الأبد
في السكر العشاق حتى الأبد
وغبت عنّي نها من شدّة الطرب
ووجهها في بلاد الهند لم يغب
إلى لوى فصار الحسن في العرب
وفي انتسابي إليه ينتهي نسبي
هان على حب ليلى فهو ابن أبي
يلومونني في حبّه من حسد
وأشرب في الأرواح راح الولا
فها أنا بشنان من حبّها
في السكر العشاق حتى الأبد
كذا بالأصل.