ودخلت بركة دعائهم في جملة المرحومين، وصرت من شيعتهم الموحدين، بقولهم: رحم اللَّه شيعتنا إنهم أوذوا فينا ولم نؤذ فيهم، أوذيت حسداً على ما في فضلهم، أوتيت طرباً بما أوليت:
أما والذي لدمي حلا
لئن ذقت فيه كؤوس الحمام
فموتي حياتي وفي حبّه
مضت سنّة اللَّه في خلقه
بأن المحبّ هو المبتلى
وخص أهيل الولا بالبلا
لما قال قلبي لساقيه: لا
يلذ افتضاحي بين الملا
بأن المحبّ هو المبتلى
بأن المحبّ هو المبتلى
وقلت:
فرضي ونفلي وحديثي أنتم
وأنتم عند الصلاة قبلتي
خيالكم نصب لعيني أحداً
يا ساداتي وسادتي أعتابكم
وقفاً على حديثكم ومدحكم
منّوا على الحافظ عند فضلكم
واستنقذوه في غد وأنعموا
وكل كلي منكم وعنكم
إذا وقفت نحوكم أيمم
وحبّكم في خاطري مخيم
بجفن عيني لثراها ألثم
جعلت عمري فاقبلوني وارحموا
واستنقذوه في غد وأنعموا
واستنقذوه في غد وأنعموا
أعيان الشيعة: 466 / 6.