ولسيّدنا الأمين في أعيان الشيعة "205 - 193:31" في ترجمة الرجل كلمات لا تخرج عن حدود ما ذكرناه .
وممّا نقم عليه به اعتماده على علم الحروف والأعداد الذي لا تتمّ به برهنة ولا تقوم به حجّة، ونحن وإن وافقناه على ذلك إلّا أنّ للمترجم له ومن حذا حذوه من العلماء كابن شهرآشوب ومن بعده عذراً في سرد هاتيك المسائل فإنّها أشبه شي ء بالجدل تجاه من ارتكن إلى أمثالها في أبواب أخرى من علماء الحروف من العامّة كقول العبيدي المالكي في عمدة التحقيق ص155: قال بعض علماء الحروف: يؤخذ دوام ناموس آل الصدِّيق وقيام عزّته إلى انتهاء الدنيا من سرِّ قوله تعالى: ''في ذريَّتي'' فإنَّ عدّتها بالجمل الكبير ألف وأربعمائة وعشرة وهي مظنّة تمام الدنيا كما ذكره بعضهم فلا يزالون ظاهرين بالعزّة والسيادة مدّة الدنيا، وقد استنبط تلك المدّة عمدة أهل التحقيق مصطفى لطف اللَّه الرزنامجي بالديوان المصري من قوله تعالى: '' لَا يَلْبَثُونَ خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلاً''