خطبه 002-پس از بازگشت از صفين
و من خطبه له (ع) بعد انصرافه من صفين: صفين: اسم الارض التى كانت فيها الحرب و النون فيها اصليه ذكر ذلك صاحب الصحاح فوزنها على هذا فعيل كفسيق و خمير و صريع و ظليم و ضليل.فان قيل فاشتقاقه مما ذا يكون؟ قيل: لو كان اسما لحيوان لامكن ان يكون من صفن الفرس- اذا قام على ثلاث و اقام الرابعه على طرف الحافر- يصفن بالكسر، صفونا.او من صفن القوم، اذا صفوا اقدامهم لايخرج بعضها من بعض.فان قيل: ايمكن ان يشتق من ذلك و هو اسم ارض؟ قيل: يمكن على تعسف، و هو ان تكون تلك الارض لما كانت مما تصفن فيها الخيل، او تصطف فيها الاقدام، سميت صفين.فان قيل: ايمكن ان تكون النون زائده مع الياء، كما هما فى (غسلين) و (عفرين)؟ قيل: لو جاء فى الاصل (صف)، بكسر الصاد لامكن ان تتوهم الزياده، كالزياده فى غسل، و هو ما يغتسل به، نحو الخطمى و غيره، فقيل: غسلين، لما يسيل من صديد اهل النار و دمائهم، و كالزياده فى عفر و هو الخبيث الداهى، فقيل: عفرين، لماسده بعينها.و قيل: عفريت للداهيه، هكذا ذكروه.و لقائل ان يقول لهم: اليس قد قالوا للاسد: عفرنى، بفتح العين، و اصله العفر، بالكسر، فقد بان انهم لم يراعوا فى اشتقاقهم و تصريف كلامهم الحركهالمخصوصه، و انما يراعون الحرف، و لاكل الحروف، بل الاصلى منها، فغير ممتنع على هذا عندنا ان تكون الياء و النون زائدتين فى (صفين).و صفين: اسم غير منصرف للتانيث و التعريف، قال: انى ادين بما دان الوصى به يوم الخريبه من قتل المحلينا و بالذى دان يوم النهر دنت به و شاركت كفه كفى بصفينا تلك الدماء معا يا رب فى عنقى ثم اسقنى مثلها آمين آمينا