خطبه 171-درباره خلافت خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 171-درباره خلافت خود

الشرح:

هذا الكلام يدل على اثبات ارضين، بعضها فوق بعض كما ان السموات كذلك، و لم يات فى الكتاب العزيز ما يدل على هذا الا قوله تعالى: (الله الذى خلق سبع سموات و من الارض مثلهن)، و هو قول كثير من المسلمين.

و قد تاول ذلك ارباب المذهب الاخر القائلون بانها ارض واحده، فقالوا: انها سبعه اقاليم، فالمثليه هى من هذا الوجه، لا من تعدد الارضين فى ذاتها.

و يمكن ان يتاول مثل ذلك كلام اميرالمومنين (ع)، فيقال: انها و ان كانت ارضا واحده، لكنها اقاليم و اقطار مختلفه، و هى كريه الشكل، فمن على حدبه الكره لايرى من تحته، و من تحته لايراه، و من على احد جانبيها لايرى من على الجانب الاخر، و الله تعالى يدرك ذلك كله اجمع، و لايحجب عنه شى ء منها بشى ء منها.

فاما قوله (ع): (لاتوارى عنه سماء سماء) فلقائل ان يقول: و لايتوارى من شى ء من السموات عن المدركين منا، لانها شفافه، فاى خصيصه للبارى تعالى فى ذلك؟ فينبغى ان يقال هذا الكلام على قاعده غير القاعده الفلسفيه، بل هو على قاعده الشريعه الاسلاميه التى تقتضى ان السموات تحجب ما ورائها عن المدركين بالحاسه، و انها ليست طباقا متراصه، بل بينها خلق من خلق الله تعالى لايعلمهم غيره.

و ا
تباع هذا القول و اعتقاده اولى.

الشرح:

هذا من خطبه يذكر فيها (ع) ما جرى يوم الشورى بعد مقتل عمر.

و الذى قال له: (انك على هذا الامر لحريص) سعد بن ابى وقاص، مع روايته فيه: (انت منى بمنزله هارون من موسى)، و هذا عجب، فقال لهم: بل انتم و الله احرص و ابعد... الكلام المذكور.

و قد رواه الناس كافه.

و قالت الاماميه: هذا الكلام يوم السقيفه، و الذى قال له: انك على هذا الامر لحريص، ابوعبيده بن الجراح، و الروايه الاولى اظهر و اشهر.

و روى: (فلما قرعته) بالتخفيف، اى صدمته بها.

و روى: (هب لايدرى ما يجيبنى)، كما تقول: استيقظ و انتبه، كانه كان غافلا ذاهلا عن الحجه فهب لما ذكرتها.

استعديك: اطلب ان تعدينى عليهم و ان تنتصف لى منهم.

قطعوا رحمى: لم يرعوا قربه من رسول الله (ص).

و صغروا عظيم منزلتى: لم يقفوا مع النصوص الوارده فيه.

و اجمعوا على منازعتى امرا هولى، اى بالافضليه انا احق به منهم، هكذا ينبغى ان يتاول كلامه.

و كذلك قوله: (انما اطلب حقا لى و انتم تحولون بينى و بينه، و تضربون وجهى دونه).

قال: (ثم قالوا: الا ان فى الحق ان تاخذه، و فى الحق ان تتركه) قال: لم يقتصروا على اخذ حقى ساكتين عن الدعوى، و لكنهم اخذوه و ادعوا ان الحق لهم.

و انه يجب على ا
ن اترك المنازعه فيه، فليتهم اخذوه معترفين بانه حقى، فكانت المصيبه به اخف و اهون.

و اعلم انه قد تواترت الاخبار عنه (ع) بنحو من هذا القول، نحو قوله: (ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا).

و قوله: (اللهم اخز قريشا فانها منعتنى حقى و غصبتنى امرى).

و قوله: (فجزى قريشا عنى الجوازى، فانهم ظلمونى حقى، و اغتصبونى سلطان ابن امى).

و قوله، و قد سمع صارخا ينادى: انا مظلوم، فقال: (هلم فلنصرخ معا، فانى ما زلت مظلوما).

و قوله: (و انه ليعلم ان محلى منها محل القطب من الرحى).

و قوله: (ارى تراثى نهبا).

و قوله: (اصغيا بانائنا، و حملا الناس على رقابنا).

و قوله: (ان لنا حقا ان نعطه ناخذه، و ان نمنعه نركب اعجاز الابل، و ان طال السرى).

و قوله: (ما زلت مستاثرا على، مدفوعا عما استحقه و استوجبه).

و اصحابنا يحملون ذلك كله على ادعائه الامر بالافضليه و الاحقيه، و هو الحق و الصواب، فان حمله على الاستحقاق بالنص تكفير او تفسيق لوجوه المهاجرين و الانصار، و لكن الاماميه و الزيديه حملوا هذه الاقوال على ظواهرها، و ارتكبوا بها مركبا صعبا.

و لعمرى ان هذه الالفاظ موهمه مغلبه على الظن ما يقوله القوم، و لكن تصفح الاحوال يبطل ذلك الظن،
و يدرا ذلك الوهم، فوجب ان يجرى مجرى الايات المتشابهات الموهمه ما لايجوز على البارى ء فانه لانعمل بها و لانعول على ظواهرها، لانا لما تصفحنا ادله العقول اقتضت العدول عن ظاهر اللفظ، و ان تحمل على التاويلات المذكوره فى الكتب.

و حدثنى يحيى بن سعيد بن على الحنبلى المعروف بابن عاليه، من ساكنى قطفتا بالجانب الغربى من بغداد و اجد الشهود المعدلين بها، قال: كنت حاضرا مجلس الفخر اسماعيل بن على الحنبلى الفقيه المعروف بغلام ابن المنى، و كان الفخر اسماعيل بن على هذا، مقدم الحنابله ببغداد فى الفقه و الخلاف، و يشتغل بشى ء فى علم المنطق، و كان حلو العباره، و قد رايته انا و حضرت عنده، و سمعت كلامه، و توفى سنه عشر و ستمائه.

قال ابن عاليه: و نحن عنده نتحدث، اذ دخل شخص من الحنابله، قد كان له دين على بعض اهل الكوفه، فانحدر اليه يطالبه به و اتفق ان حضرت زياره يوم الغدير، و الحنبلى المذكور بالكوفه، و هذه الزياره هى اليوم الثامن عشر من ذى الحجه و يجتمع بمشهد اميرالمومنين (ع) من الخلائق جموع عظيمه، تتجاوز حد الاحصاء.

قال ابن عاليه: فجعل الشيخ الفخر يسال ذلك الشخص: ما فعلت؟ ما رايت؟ هل وصل مالك؟ اليك هل بقى لك منه بقيه عند غريمك؟ و ذلك
يجاوبه، حتى قال له: يا سيدى لو شاهدت يوم الزياره يوم الغدير، و ما يجرى عند قبر على بن ابى طالب من الفضائح و الاقوال الشنيعه و سب الصحابه جهارا باصوات مرتفعه من غير مراقبه و لاخيفه! فقال اسماعيل: اى ذنب لهم! و الله ما جراهم على ذلك، و لافتح لهم هذا الباب الا صاحب ذلك القبر.

فقال ذلك الشخص: و من صاحب القبر؟ قال: على بن ابى طالب! قال: يا سيدى، هو الذى سن لهم ذلك، و علمهم اياه و طرقهم اليه! قال: نعم و الله، قال: يا سيدى فان كان محقا فما لنا ان نتولى فلانا و فلانا! و ان كان مبطلا فما لنا نتولاه ينبغى ان نبرا اما منه او منهما.

قال ابن عاليه: فقام اسماعيل مسرعا، فلبس نعليه، و قال: لعن الله اسماعيل الفاعل ان كان يعرف جواب هذه المساله، و دخل دار حرمه، و قمنا نحن و انصرفنا.

/ 614