خطبه 103-پيامبر و فضيلت خويش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم ذكر (ع) انه سياتى على الناس زمان تنقلب فيه الامور الدينيه الى اضدادها و نقائضها، و قد شهدنا ذلك عيانا.

ثم اخبر (ع) ان الله لايجور على العباد، لانه تعالى عادل و لايظلم و لكنه يبتلى عباده اى يختبرهم، ثم تلا قوله تعالى: (ان فى ذلك لايات و ان كنا لمبتلين)، و المراد انه تعالى، اذا فسد الناس لايلجئهم الى الصلاح، لكن يتركهم و اختيارهم امتحانا لهم، فمن احسن اثيب، و من اساء عوقب.

خطبه 103-پيامبر و فضيلت خويش

قال الرضى رحمه الله تعالى: و قد تقدم مختار هذه الخطبه، الا اننى وجدتها فى هذه الروايه على خلاف ما سبق من زياده و نقصان، فاوجبت الحال اثباتها ثانيه.

الشرح:

لقائل ان يقول: الم يكن فى العرب نبى قبل محمد، و هو خالد بن سنان العبسى؟ و ايضا فقد كان فيها هود و صالح و شعيب.

و نجيب هذا القائل بان مراده (ع) انه لم يكن فى زمان محمد (ص) و ما قاربه من ادعى النبوه، فاما هود و صالح و شعيب، فكانوا فى دهر قديم جدا، و اما خالد بن سنان فلم يقرا كتابا، و لايدعى شريعه و انما كانت نبوه مشابهه لنبوه جماعه من انبياء بنى اسرائيل الذين لم يكن لهم كتب و لاشرائع، و انما ينهون عن الشرك، و يامرون بالتوحيد.

و منجاتهم: نجاتهم، نجوت من كذا نجاء، ممدود، و نجا مقصور.

و منجاه على (مفعله)، و منه قولهم: (الصدق منجاه).

قوله (ع): (و يبادر بهم الساعه)، كانه كان يخاف ان تسبقه القيامه، فهو يبادرها بهدايتهم و ارشادهم قبل ان تقوم، و هم على ضلالهم.

و الحسير: المعيا، حسر البعير بالفتح، يحسر بالكسر حسورا، و استحسر مثله، و حسرته انا، يتعدى و لايتعدى، حسرا فهو حسير، و يجوز احسرته، بالهمزه، و الجمع حسرى، مثل قتيل و قتلى، و منه حسر البصر، اى ك
ل، يحسر، قال تعالى: (ينقلب اليك البصر خاسئا و هو حسير).

و هذا الكلام من باب الاستعاره و المجاز، يقول (ع): كان النبى (ص) لحرصه على الاسلام و اشفاقه على المسلمين، و رافته بهم، يلاحظ حال من تزلزل اعتقاده، او عرضت له شبهه، او حدث عنده ريب، و لايزال يوضح له و يرشده حتى يزيل ما خامر سره من وساوس الشيطان، و يلحقه بالمخلصين من المومنين، و لم يكن ليقصر فى مراعاه احد من المكلفين فى هذا المعنى الا من كان يعلم انه لاخير فيه اصلا، لعناده و اصراره على الباطل، و مكابرته للحق.

و معنى قوله: (حتى يلحقه غايته)، حتى يوصله الى الغايه التى هى الغرض بالتكليف، يعنى اعتقاد الحق و سكون النفس الى الاسلام، و هو ايضا معنى قوله: (و بواهم محلتهم).

و معنى قوله: (فاستدارت رحاهم)، انتظم امرهم، لان الرحا انما تدور اذا تكاملت ادواتها و آلاتها كلها، و هو ايضا معنى قوله: (و استقامت قناتهم)، و كل هذا من باب الاستعاره.

ثم اقسم انه (ع) كان من ساقتها، الساقه: جمع سائق، كقاده جمع قائد، و حاكه جمع حائك، و هذا الضمير المونث يرجع الى غير مذكور لفظا، و المراد الجاهليه، كانه جعلها مثل كتيبه مصادمه لكتيبه الاسلام، و جعل نفسه من الحاملين عليها بسيفه، حتى فر
ت و ادبرت، و اتبعها يسوقها سوقا و هى موليه بين يديه.

حتى ادبرت بحذافيرها، اى كلها عن آخرها.

ثم اتى بضمير آخر الى غير مذكور لفظا، و هو قوله: (و استوسقت فى قيادها)، يعنى المله الاسلاميه او الدعوه، او ما يجرى هذا المجرى.

و استوسقت: اجتمعت، يقول: لما ولت تلك الدعوه الجاهليه استوسقت هذه فى قيادها كما تستوسق الابل المقوده الى اعطانها.

و يجوز ان يعود هذا الضمير الثانى الى المذكور الاول و هو الجاهليه، اى ولت بحذافيرها و اجتمعت كلها تحت ذل المقاده.

ثم اقسم انه ما ضعف يومئذ و لا وهن و لا جبن و لا خان، و ليبقرن الباطل الان حتى يخرج الحق من خاصرته، كانه جعل الباطل كالشى ء المشتمل على الحق غالبا عليه، و محيطا به، فاذا بقر ظهر الحق الكامن فيه، و قد تقدم منا شرح ذلك.

/ 614