خطبه 158-خوشرفتارى خود با مردم - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 158-خوشرفتارى خود با مردم

الشرح:

احطت بجهدى من ورائكم: حميتكم و حضنتكم.

و الجهد، بالضم الطاقه.

الربق جمع ربقه، و هى الحبل يربق به البهم.

و حلق الضيم: جمع حلقه، بالتسكين، و يجوز: (حلق) بكسر الحاء و حلاق.

فان قلت: كيف يجوز له ان يطرق و يغضى عن المنكر؟ قلت: يجوز له ذلك اذا علم او غلب على ظنه انه ان نهاهم عنه لم يرتدعوا، و اضافوا اليه منكرا آخر، فحينئذ يخرج الاطراق و الاغضاء عن حد الجواز الى حد الوجوب، لان النهى عن المنكر يكون و الحاله هذه مفسده.

خطبه 159-در بيان عظمت پروردگار

الشرح:

يجوز ان يكون امره هاهنا هو الامر الفعلى، لا الامر القولى، كما يقال: امر فلان مستقيم، و ما امر كذا، و قال تعالى: (و ما امرنا الا واحده كلمح بالبصر)، (و ما امر الساعه الا كلمح البصر او هو اقرب)، فيكون المعنى ان شانه تعالى ليس الا احد شيئين و هما (ان يقول)، (و ان يفعل) فعبر عن (ان يقول) بقوله: (قضاء) لان القضاء الحكم، و عبر عن (ان يفعل) بقوله: (و حكمه) لان افعاله كلها تتبع دواعى الحكمه.

و يجوز ان يكون (امره) هو الامر القولى، و هو المصدر من (امر له بكذا امرا) فيكون المعنى ان اوامره ايجاب و الزام بما فيه حكمه و مصلحه، و قد جاء القضاء بمعنى الالزام و الايجاب فى القرآن العزيز فى قوله: (و قضى ربك الا تعبدوا الا اياه)، اى اوجب و الزم.

قوله: (و رضاه امان و رحمه)، لان من فاز بدرجه الرضا فقد امن و حصلت له الرحمه، لان الرضا رحمه و زياده.

قوله: (يقضى بعلم)، اى يحكم بما يحكم به لانه عالم بحسن ذلك القضاء، او وجوبه فى العدل.

قوله: (و يعفو بحلم) اى لايعفو عن عجز و ذل، كما يعفو الضعيف عن القوى، بل هو قادر على الانتقام و لكنه يحلم.

ثم حمد الله تعالى على الاعطاء و الاخذ، و العافيه و البلاء، لان ذلك كله من ع
ند الله لمصالح للمكلف، يعلمها و ما يعلمها المكلف، و الحمد على المصالح واجب.

ثم اخذ فى تفخيم شان ذلك الحمد و تعظيمه و المبالغه فى وصفه، احتذاء بقول رسول الله (ص): (الحمد لله زنه عرشه، الحمد لله عدد خلقه، الحمد لله مل ء سمائه و ارضه)، فقال (ع): حمدا يكون ارضى الحمد لك)، اى يكون رضاك له اوفى و اعظم من رضاك بغيره، و كذلك القول فى: (احب) و (افضل).

قوله: (و يبلغ ما اردت)، اى هو غايه ما تنتهى اليه الاراده، و هذا كقول الاعرابيه فى صفه المطر: غشينا ما شئنا، و هو من فصيح الكلام.

قوله: لايحجب عنك)، لان الاخلاص يقارنه، و الرياء منتف عنه.

قوله: (و لايقصر دونك) اى لايحبس، اى لامانع عن وصوله اليك، و هذا من باب التوسع، و معناه، انه برى ء من الموانع عن اثماره الثواب و اقتضائه اياه، و روى (و لايقصر) من القصور، و روى (و لايقصر) من التقصير.

ثم اخذ فى بيان ان العقول قاصره عن ادراك البارى سبحانه و العلم به، و انا انما نعلم منه صفات اضافيه او سلبيه، كالعلم بانه حى، و معنى ذلك انه لايستحيل على ذاته ان يعلم و يقدر: و انه قيوم بمعنى ان ذاته لايجوز عليها العدم، اى يقيم الاشياء و يمسكها، و كل شى ء يقيم الاشياء كلها و يمسكها، فليس بمحتا
ج الى من يقيمه و يمسكه، و الا لم يكن مقيما و ممسكا لكل شى ء، و كل من ليس بمحتاج الى من يقيمه و يمسكه، فذاته لايجوز عليها العدم.

و انه تعالى لاتاخذه سنه و لا نوم، لان هذا من صفات الاجسام، و ما لايجوز عليها العدم لايكون جسما و لا يوصف بخواص الاجسام و لوازمها فانه لاينتهى اليه نظر لان انتهاء النظر اليه يستلزم مقابلته و هو تعالى منزه عن الجهه، و الا لم يكن ذاته مستحيلا عليها العدم، و انه لايدركه بصر لان ابصار الاشياء بانطباع امثلتها فى الرطوبه الجليديه كانطباع اشباح المرئيات فى المرآه و البارى تعالى لايتمثل، و لا يتشبح، و الا لم يكن قيوما، و انه يدرك الابصار، لانه اما عالم لذاته او لانه حى لا آفه به و انه يحصى الاعمال لانه عالم لذاته، فيعلم كل شى ء حاضرا و ماضيا و مستقبلا، و انه ياخذ بالنواصى و الاقدام، لانه قادر لذاته، فهو متمكن من كل مقدور.

ثم خرج الى فن آخر، فقال: و ما الذى نعجب لاجله من قدرتك و عظيم ملكك و الغائب عنا من عظمتك اعظم من الحاضر! مثال ذلك ان جرم الشمس اعظم من جرم الارض مائه و ستين مره.

و لا نسبه لجرم الشمس الى فلكها المائل، و لا نسبه لفلكها المائل الى فلكها المميل، و فلك تدوير المريخ الذى فوقها ا
عظم من مميل الشمس، و لا نسبه لفلك تدوير المريخ الى فلكه المميل، و فلك تدوير المشترى اعظم من مميل المريخ، و لا نسبه لفلك تدوير المشترى الى فلكه المميل، و فلك تدوير زحل اعظم من مميل المشترى، و لا نسبه لفلك تدوير زحل الى مميل زحل و لا نسبه لمميل زحل الى كره الثوابت و لا نسبه لكره الثوابت الى الفلك الاطلس الاقصى فانظر اى نسبه تكون الارض بكليتها على هذا الترتيب الى الفلك الاطلس، و هذا مما تقصر العقول عن فهمه، و تنتهى دونه و تحول سواتر الغيوب بينها و بينه كما قال (ع).

ثم ذكر ان من اعمل فكره ليعلم كيف اقام سبحانه العرش، و كيف ذرا الخلق، و كيف علق السموات بغير علاقه و لاعمد و كيف مد الارض على الماء رجع طرفه حسيرا و عقله مبهورا.

و هذا كله حق، و من تامل كتبنا العقليه و اعتراضنا على الفلاسفه الذين عللوا هذه الامور، و زعموا انهم استنبطوا لها اسبابا عقليه، و ادعوا وقوفهم على كنهها و حقائقها علم صحه ما ذكره (ع) من ان من حاول تقدير ملك الله تعالى و عظيم مخلوقاته بمكيال عقله فقد ضل ضلالا مبينا.

و روى: (و فكره جائرا)، بالجيم، اى عادلا عن الصواب و الحسير: المتعب.

و المبهور المغلوب.

و الواله: المتحير.

/ 614