خطبه 089-در بيان صفات خداوندى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 089-در بيان صفات خداوندى

الشرح:

الرويه: الفكره و اصلها الهمز، روات فى الامر، و قد جاء مثلها كلمات يسيره شاذه، نحو البريه، من برا، اى خلق، و الذريه من ذرا اى خلق ايضا، و الدريه و هى ما يستتر به الصائد، اصله من درات اى دفعت، و فلان برى اصله برى ء، وصف الله تعالى بانه يعرف من غير ان تتعلق الابصار بذاته، و يخلق من غير تفكر و ترو فيما يخلقه.

لم يزل قائما، القائم و القيوم بمعنى، و هو الثابت الذى لايزول، و يعبر عنه فى الاصطلاح النظرى بالواجب الوجود، و قد يفسر القائم على معنى قولهم: فلان قائم بامر كذا، اى وال و ممسك له ان يضطرب.

ثم قال: هو موصوف بانه قائم دائم من قبل ان يخلق العالم، و هذا يوكد التفسير الاول، لانه اذا لم يكن العالم مخلوقا بعد لم يصدق عليه انه قائم بامره الا بالقوه لا بالفعل، كما يصدق عليه انه سميع بصير فى الازل، اى اذا وجدت المسموعات و المبصرات سمعها و ابصرها، و لو سمى قبل خلق الكلام متكلما على هذا التفسير لم استبعده، و ان كان اصحابنا يابونه.

و الابراج: الاركان فى اللغه العربيه.

فان قلت: فهل يطابق هذا التفسير ما يعتقده اصحاب الهيئه و كثير من الحكماء و المتكلمين ان السماء كره لا زاويه فيها و لا ضلع؟ قلت: نعم ل
ا منافاه بين القولين، لان الفلك و ان كان كره لكن فيه من المتممات ما يجرى مجرى اركان الحصن او السور، فصح اطلاق لفظه الابراج عليه، و المتممات اجسام فى حشو الفلك تخف فى موضع، و الناس كلهم اثبتوها.

فان قلت: فهل يجوز ان يحمل لفظ الابراج على ما يعتقده المنجمون و اهل الهيئه، و كثير من الحكماء و المتكلمين من كون الفلك مقسوما باثنى عشر قسما، كل قسم منها يسمى برجا؟ قلت: لا مانع من ذلك، لان هذا المسمى كان معلوما متصورا قبل نزول القرآن، و كان اهل الاصطلاح قد وضعوا هذا اللفظ بازائه، فجاز ان ينزل القرآن بموجبه، قال تعالى: (و السماء ذات البروج)، و اخذها على (ع) منه، فقال: (اذ لا سماء ذات ابراج)، و ارتفع (سماء) لانه مبتدا و خبره محذوف، و تقديره (فى الوجود).

ثم قال: (و لا حجب ذات ارتاج) و الارتاج مصدر ارتج اى اغلق، اى ذات اغلاق و من رواه (ذات رتاج) على (فعال)، فالرتاج الباب المغلق، و يبعد روايه من رواه (ذات ارتاج) لان (فعالا) قل ان يجمع على (افعال)، و يعنى بالحجب ذات الارتاج حجب النور المضروبه بين عرشه العظيم و بين ملائكته.

و يجوز ان يريد بالحجب السموات انفسها، لانها حجبت الشياطين عن ان تعلم ما الملائكه فيه.

و الليل الداجى: المظلم، و البحر الساجى: الساكن.

و الفجاج: جمع فج، و هو الطريق الواسع بين جبلين.

و المهاد الفراش.

قوله: (و لا خلق ذو اعتماد)، اى و لا مخلوق يسعى برجلين فيعتمد عليهما، او يطير بجناحيه فيعتمد عليهما، و يجوز ان يريد بالاعتماد هنا: البطش و التصرف.

مبتدع الخلق: مخرجه من العدم المحض، كقوله تعالى: (بديع السموات و الارض).

و دائبان: تثنيه دائب، و هو الجاد المجتهد المتعب، داب فى عمله اى جد و تعب دابا و دءوبا فهو دئيب، و دابته انا.

و سمى الشمس و القمر دائبين لتعاقبهما على حال واحده دائما لايفتران و لايسكنان، و روى (دائبين) بالنصب على الحال و يكون خبر المبتدا (يبليان) و هذه من الالفاظ القرآنيه.

/ 614