حکمت 017 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 017

الشرح:

اليهود لاتخضب، و كان النبى (ص) امر اصحابه بالخضاب ليكونوا فى مراى العين شبابا فيجبن المشركون عنهم حال الحرب، فان الشيخ مظنه الضعف.

قال على (ع): (كان ذلك و الاسلام قل)، اى قليل، و اما الان و قد اتسع نطاقه و ضرب بجرانه فقد سقط ذلك الامر و صار الخضاب مباحا غير مندوب.

و النطاق: ثوب تلبسه المراه لبسه مخصوصه ليس بصدره و لا سراويل، و سميت اسماء بنت ابى بكر ذات النطاقين لانها قطعت من ثوبها ذلك قطعه شدت بها سفره لها حملها ابوبكر معه حين خرج من مكه مع النبى (ص) يوم الهجره، فقال النبى (ص): (لقد ابدلها الله بها نطاقين فى الجنه)، و كان نفر الشام ينادون عبدالله ابنها حين حصره الحجاج بمكه يشتمونه كما زعموا: يابن ذات النطاقين، فيضحك عبدالله منهم، و قال لابن ابى عتيق: الا تسمع! يظنونه ذما ثم يقول: و تلك شكاه ظاهر عنك عارها.

و استعار اميرالمومنين (ع) هذه اللفظه لسعه رقعه، الاسلام و كذلك استعار قوله: (و ضرب بجرانه)، اى اقام و ثبت، و ذلك لان البعير اذا ضرب بجرانه الارض- و جرانه مقدم عنقه- فقد استناخ و برك.

و امرو مبتداء و ان كان نكره، كقولهم: (شر اهر ذا ناب)، لحصول الفائده، و الواو بمعنى (مع)، و هى و ما ب
عدها الخبر، و ما مصدريه، اى امرو مع اختياره.

(نبذ مما قيل فى الشيب و الخضاب) فاما القول فى الخضاب فقد روى قوم ان رسول الله (ص) بدا شيب يسير فى لحيته، فغيره بالخضاب، خضب بالحناء و الكتم، و قال قوم: لم يشب اصلا.

و روى ان عائشه قالت: ما كان الله ليشينه بالشيب، فقيل: او شين هو يا ام المومنين! قالت: كلكم يكرهه.

و اما ابوبكر فصح الخبر عنه بذلك، و كذلك اميرالمومنين، و قيل: انه لم يخضب و قتل الحسين (ع) يوم الطف و هو مخضوب.

و فى الحديث المرفوع رواه عقبه بن عامر: (عليكم بالحناء، فانه خضاب الاسلام، انه يصفى البصر و يذهب بالصداع، و يزيد فى الباه، و اياكم و السواد، فانه من سود، سود الله وجهه يوم القيامه).

و عنه (ص): (عليكم بالخضاب، فانه اهيب لعدوكم و اعجب الى نسائكم).

و يقال فى ابواب الكنايه للمختضب، هو يسود وجه النذير، لان النذير الشيب، قيل فى قوله تعالى: (و جائكم النذير) انه الشيب.

و كان عبدالرحمن بن الاسود ابيض الراس و اللحيه، فاصبح ذات يوم و قد حمرهما، و قال: ان عائشه ارسلت الى البارحه جاريتها فاقسمت على لاغيرن، و قالت: ان ابابكر كان يصبغ.

و روى قيس بن ابى حازم قال: كان ابوبكر يخرج الينا و كان لحيته ضرام عرفج.

و
عن ابى عامر الانصارى: رايت ابابكر يغير بالحناء و الكتم، و رايت عمر لايغير شيئا من شيبه، و قال: انى سمعت رسول الله (ص) يقول: (من شاب شيبه فى الاسلام كانت له نورا يوم القيامه)، و لااحب ان اغير نورى.

و كان انس بن مالك يخضب و ينشد: نسود اعلاها و تابى اصولها و ليس الى رد الشباب سبيل و روى ان عبدالمطلب وفد على سيف بن ذى يزن، فقال له: لو خضبت! فلما عاد الى مكه خضب، فقالت له امراته نثيله ام العباس و ضرار: ما احسن هذا الخضاب لو دام! فقال: فلو دام لى هذا الخضاب حمدته و كان بديلا من خليل قد انصرم تمتعت منه و الحياه قصيره و لابد من موت- نثيله- او هرم و موت جهيز عاجل لاشوى له احب الينا من مقالكم حكم قال: يعنى انه صار شيخا، فصار حكما بين الناس، من قوله: لاتغبط المرء ان يقال له اضحى فلان لسنه حكما و قال اسماء بن خارجه لجاريته: اخضبينى، فقالت حتى متى ارقعك! فقال: عيرتنى خلقا ابليت جدته و هل رايت جديدا لم يعد خلقا! و اما من يروى ان عليا (ع) ما خضب، فيحتج بقوله، و قد قيل له: لو غيرت شيبك يا اميرالمومنين؟ فقال: الخضاب زينه، و نحن فى مصيبه- يعنى برسول الله (ص).

و سئل الحسن (ع) عن الخضاب، فقال: هو جزع قبي
ح و قال محمود الوراق: يا خاضب الشيب الذى فى كل ثالثه يعود ان الخضاب اذا مضى فكانه شيب جديد فدع المشيب و ما يريد فلن تعود كما تريد و قد روى قوم عن النبى (ص) كراهيه الخضاب، و انه قال: لو استقبلتم الشيب بالتواضع لكان خيرا لكم.

قال الشاعر: و صبغت ما صبغ الزمان فلم يدم صبغى و دامت صبغه الايام و قال آخر: يا ايها الرجل المغير شيبه كيما تعد به من الشبان اقصر فلو سودت كل حمامه بيضاء ما عدت من الغربان و يقولون فى ديوان عرض الجيش ببغداد لمن يخضب اذا ذكروا حليته: مستعار، و هى كنايه لطيفه.

و انا استحسن قول البحترى: خضبت بالمقراض: كنايه عن قص الشعر الابيض، فجعل ذلك خضابه عوضا عن الصبغ، و الابيات هذه: لابس من شبيبه ام ناض و مليح من شيبه ام راض و اذا ما امتعضت من ولع الشي ب براسى لم يثن ذاك امتعاضى ليس يرضى عن الزمان امرو في ه الا عن غفله او تغاضى و البواقى من الليالى و ان خا لفن شيئا شبيهه بالمواضى و ابت تركى الغديات و الا صال حتى خضبت بالمقراض و دواء المشيب كالبخص فى عينى فقل فيه فى العيون المراض طال حزنى على الشباب و ما بيض من لون صبغه الفضفاض فهل الحادثات يابن عويف
تاركاتى و لبس هذا البياض!

حکمت 018

الشرح:

قد تقدم لنا قول كثير فى الامل، و نذكر هاهنا زياده على ذلك: قال الحسن (ع): لو رايت الاجل و مسيره، لنسيت الامل و غروره، و يقدر المقدرون و القضاء يضحك.

و روى ابوسعيد الخدرى ان اسامه بن زيد اشترى وليده بمائه دينار الى شهر، فقال رسول الله (ص): (الا تعجبون من اسامه يشترى الى شهر! ان اسامه لطويل الامل).

ابوعثمان النهدى: قد بلغت نحوا من ثلاثين و مائه سنه فما من شى ء الا قد عرفت فيه النقص الا املى فانه كما كان.

قال الشاعر: اراك تزيدك الايام حرصا على الدنيا كانك لاتموت فهل لك غايه ان صرت يوما اليها قلت حسبى قد رضيت! و قال آخر: من تمنى المنى فاغرق فيها مات من قبل ان ينال مناه ليس فى مال من تتابع فى اللذات فضل عن نفسه لسواه

حکمت 019

الشرح:

(نبذ مما قيل فى المروئه) قد رويت هذه الكلمه مرفوعه، ذكر ذلك ابن قتيبه فى "عيون الاخبار" و احسن ما قيل فى المروئه قولهم: اللذه ترك المروئه، و المروئه ترك اللذه.

و فى الحديث ان رجلا قام الى رسول الله (ص)، فقال: يا رسول الله، الست افضل قومى! فقال: ان كان لك عقل فلك فضل، و ان كان لك خلق فلك مروئه، و ان كان لك مال فلك حسب، و ان كان لك تقى فلك دين.

و سئل الحسن عن المروئه فقال: جاء فى الحديث المرفوع: (ان الله تعالى يحب معالى الامور و يكره سفسافها).

و كان يقال: من مروئه الرجل جلوسه بباب داره.

و قال الحسن: لا دين الا بمروئه.

و قيل لابن هبيره: ما المروئه؟ فقال: اصلاح المال، و الرزانه فى المجلس، و الغداء و العشاء بالفناء.

و جاء ايضا فى الحديث المرفوع: (حسب الرجل ماله، و كرمه دينه، و مروئته خلقه).

و كان يقال: ليس من المروئه كثره الالتفات فى الطريق.

و يقال: سرعه المشى تذهب بمروئه الرجل.

و قال معاويه لعمرو: ما الذ الاشيائ؟ قال: مر فتيان قريش ان يقوموا، فلما قاموا قال: اسقاط المروئه.

و كان عروه بن الزبير يقول لبنيه: يا بنى العبوا، فان المروئه لاتكون الا بعد اللعب.

و قيل للاحنف ما المروئه؟ قال العف
ه و الحرفه، تعف عما حرم الله، و تحترف فيما احل الله.

و قال محمد بن عمران التيمى: لااشد من المروئه، و هى الا تعمل فى السر شيئا تستحيى منه فى العلانيه.

و سئل النظام عن المروئه، فانشد بيت زهير: الستر دون الفاحشات و لا يلقاك دون الخير من ستر و قال عمر: تعلموا العربيه فانها تزيد فى المروئه، و تعلموا النسب فرب رحم مجهوله قد وصلت به.

و قال ميمون بن مهران: اول المروئه طلاقه الوجه، و الثانى التودد الى الناس، و الثالث قضاء الحوائج.

و قال مسلمه بن عبدالملك: مروئتان ظاهرتان: الرياش و الفصاحه.

و كان يقال: تعرف مروئه الرجل بكثره ديونه.

و كان يقال: العقل يامرك بالانفع، و المروئه تامرك بالاجمل.

لام معاويه يزيد ابنه على سماع الغناء و حب القيان، و قال له: اسقطت مروئتك، فقال يزيد: اتكلم بلسانى كلمه؟ قال: نعم، و بلسان ابى سفيان بن حرب و هند بنت عتبه مع لسانك، قال: و الله لقد حدثنى عمرو بن العاص- و استشهد على ذلك ابنه عبدالله بصدقه- ان اباسفيان كان يخلع على المغنى الفاضل و المضاعف من ثيابه، و لقد حدثنى ان جاريتى عبدالله بن جدعان غنتاه يوما فاطربتاه، فجعل يخلع عليهما اثوابه ثوبا ثوبا حتى تجرد تجرد العير، و لقد كان هو و عفان ب
ن ابى العاص ربما حملا جاريه العاص بن وائل على اعناقهما، فمرا بها على الابطح و جله قريش ينظرون اليهما، مره على ظهر ابيك، و مره على ظهر عفان، فما الذى تنكر منى! فقال معاويه: اسكت لحاك الله! و الله ما احد الحق بابيك هذا الا ليغرك و يفضحك، و ان كان ابوسفيان ما علمت لثقيل الحلم، يقظان الراى، عازب الهوى، طويل الاناه، بعيد القعر، و ما سودته قريش الا لفضله.

حکمت 020

الشرح:

فى المثل: من اقدم لم يندم، و قال الشاعر: ليس للحاجات الا من له وجه وقاح و لسان طرمذى و غدو و رواح فعليه السعى فيها و على الله النجاح و كان يقال: الفرصه ما اذا حاولته فاخطاك نفعه، لم يصل اليك ضره.

و من كلام ابن المقفع: انتهز الفرصه فى احراز الماثر، و اغتنم الامكان باصطناع الخير، و لاتنتظر ما تعامل فتجازى عنه بمثله، فانك ان عوملت بمكروه و اشتغلت برصد المكافاه عنه قصر العمر بك عن اكتساب فائده، و اقتناء منقبه، و تصرمت ايامك بين تعد عليك، و انتظار للظفر بادراك الثار من خصمك، و لا عيشه فى الحياه اكثر من ذلك.

كانت العرب اذا اوفدت وافدا قالت له: اياك و الهيبه، فانها خيبه، و لاتبت عند ذنب الامر و بت عند راسه.

حکمت 021

الشرح:

هذا الفصل قد ذكره ابوعبيد الهروى فى "الجمع بين الغريبين" و صورته: ان لنا حقا ان نعطه ناخذه، و ان نمنعه نركب اعجاز الابل، و ان طال السرى.

قال قد فسروه على وجهين: احدهما ان راكب عجز البعير يلحقه مشقه و ضرر، فاراد: انا اذا منعنا حقنا صبرنا على المشقه و المضره، كما يصبر راكب عجز البعير، و هذا التفسير قريب مما فسره الرضى.

و الوجه الثانى ان راكب عجز البعير انما يكون اذا كان غيره قد ركب على ظهر البعير، و راكب ظهر البعير متقدم على راكب عجز البعير، فاراد انا اذا منعنا حقنا تاخرنا و تقدم غيرنا علينا، فكنا كالراكب رديفا لغيره، و اكد المعنى على كلا التفسيرين بقوله: (و ان طال السرى)، لانه اذا طال السرى كانت المشقه على راكب عجز البعير اعظم، و كان الصبر على تاخر راكب عجز البعير عن الراكب على ظهره اشد و اصعب.

و هذا الكلام تزعم الاماميه انه قاله يوم السقيفه او فى تلك الايام، و يذهب اصحابنا الى انه قاله يوم الشورى بعد وفاه عمر و اجتماع الجماعه لاختيار واحد من السته، و اكثر ارباب السير ينقلونه على هذا الوجه.

حکمت 022

الشرح:

هذا الكلام حث و حض و تحريض على العباده، و قد تقدم امثاله، و سياتى له نظائر كثيره، و هو مثل قول النبى (ص): (يا فاطمه بنت محمد، انى لااغنى عنك من الله شيئا، يا عباس بن عبدالمطلب، انى لااغنى عنك من الله شيئا، (ان اكرمكم عند الله اتقاكم).

حکمت 023

الشرح:

قد جاء فى هذا المعنى آثار كثيره، و اخبار جميله.

كان العتابى قد املق، فجاء فوقف بباب المامون يسترزق الله على يديه، فوافى يحيى بن اكثم، فعرض له العتابى، فقال له: ان رايت ايها القاضى ان تعلم اميرالمومنين مكانى فافعل، فقال: لست بحاجب، قال: قد علمت، و لكنك ذو فضل، و ذو الفضل معوان، فقال: سلكت بى غير طريقى، قال: ان الله اتحفك منه بجاه و نعمه، و هو مقبل عليك بالزياده ان شكرت، و بالتغيير ان كفرت، و انا لك اليوم خير منك لنفسك، لانى ادعوك الى ما فيه ازدياد نعمتك، و انت تابى على و لكل شى ء زكاه، و زكاه الجاه رفد المستعين.

فدخل يحيى فاخبر المامون به، فاحضره و حادثه و لاطفه و وصله.

حکمت 024

الشرح:

هذا الكلام تخويف و تحذير من الاستدراج، قال سبحانه: (سنستدرجهم من حيث لايعلمون)، و ذلك لان العبد بغروره يعتقد ان موالاه النعم عليه و هو عاص من باب الرضا عنه، و لايعلم انه استدراج له و نقمه عليه.

فان قلت: كيف يصح القول بالاستدراج على اصولكم فى العدل؟ اليس معنى الاستدراج ايهام العبد انه سبحانه غير ساخط فعله و معصيته! فهل هذا الاستدراج الا مفسده و سبب الى الاصرار على القبيح!.

قلت: اذا كان المكلف عالما بقبح القبيح، او متمكنا من العلم بقبحه ثم راى النعم تتوالى عليه و هو مصر على المعصيه، كان ترادف تلك النعم كالمنبه له على وجوب الحذر، مثال ذلك من هو فى خدمه ملك، و هو عون ذلك الملك فى دولته، و يعلم ان الملك قد عرف حاله، ثم يرى نعم الملك مترادفه اليه، فانه يجب بمقتضى الاحتياط ان يشتد حذره، لانه يقول: ليست حالى مع الملك حال من يستحق هذه النعم، و ما هذه الا مكيده و تحتها غائله، فيجب اذن عليه ان يحذر.

حکمت 025

الشرح:

قال زهير بن ابى سلمى: و مهما تكن عند امرى ء من خليقه و ان خالها تخفى على الناس تعلم و قال آخر: تخبرنى العينان ما القلب كاتم و ما جن بالبغضاء و النظر الشزر و قال آخر: و فى عينيك ترجمه اراها تدل على الضغائن و الحقود و اخلاق عهدت اللين فيها غدت و كانها زبر الحديد و قد عاهدتنى بخلاف هذا و قال الله: (اوفوا بالعقود) و كان يقال: العين و الوجه و اللسان اصحاب اخبار على القلب، و قالوا: القلوب كالمرايا المتقابله، اذا ارتسمت فى احداهن صوره ظهرت فى الاخرى.

حکمت 026

الشرح:

يقول: مهما وجدت سبيلا الى الصبر على امر من الامور التى قد دفعت اليها، و فيها مشقه عليك، و ضرر لاحق بك، فاصبر و لاتلتمس طريقا الى تغيير ما دفعت اليه ان تسلكها بالعنف، و مراغمه الوقت، و معاناه الاقضيه و الاقدار، و مثال ذلك من يعرض له مرض ما يمكنه ان يحتمله و يدافع الوقت، فانه يجب عليه الا يطرح جانبه الى الارض، و يخلد الى النوم على الفراش، ليعالج ذلك المرض قوه و قهرا، فربما افضى به مقاهره ذلك المرض الصغير بالادويه الى ان يصير كبيرا معضلا.

/ 614