حکمت 335 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 335

الشرح:

السرائر هاهنا: ما اسر فى القلوب من النيات و العقائد و غيرها، و ما يخفى من اعمال الجوارح ايضا.

و بلاوها: تعرفها و تصفحها، و التمييز بين ما طاب منها و ما خبث.

و قال عمر بن عبدالعزيز للاحوص لما قال: ستبلى لها فى مضمر القلب و الحشا سريره حب يوم تبلى السرائر انك يومئذ عنها لمشغول.

ذكر (ع) الناس فقال: قد عمهم النقص الا المعصومين.

ثم قال: سائلهم يسال تعنتا، و السوال على هذا الوجه مذموم، و مجيبهم متكلف للجواب، و افضلهم رايا يكاد رضاه تاره و سخطه اخرى يرده عن فضل رايه، اى يتبعون الهوى و يكاد اصلبهم عودا، اى اشدهم احتمالا.

و تنكوه اللحظه، نكات القرحه اذا صدمتها بشى ء فتقشرها.

قال: (و تستحيله الكلمه الواحده)، اى تحيله و تغيره عن مقتضى طبعه، يصفهم بسرعه التقلب و التلون، و انهم مطيعون دواعى الشهوه و الغضب.

و استفعل بمعنى (فعل) قد جاء كثيرا استغلظ العسل، اى غلظ.

حکمت 336

الشرح:

قد تقدم شرح هذه المعانى و الكلام عليها، اما الامال التى لاتبلغ، فاكثر من ان تحصى، بل لا نهايه لها.

و ما احسن قول القائل: وا حسرتا مات حظى من وصالكم و للحظوظ كما للناس آجال ان مت شوقا و لم ابلغ مدى املى كم تحت هذى القبور الخرس آمال! و اما بناء ما لا يسكن، فنحو ذلك.

و قال الشاعر: الم تر حوشبا بالامس يبنى بناء نفعه لبنى نفيله يومل ان يعمر عمر نوح و امر الله يطرق كل ليله و اما جامع ما سوف يتركه، فاكثر الناس، قال الشاعر: و ذى ابل يسعى و يحسبها له اخو تعب فى رعيها و دئوب غدت و غدا رب سواه يسوقها و بدل احجارا و جال قليب

حکمت 337

الشرح:

قد وردت هذه الكلمه على صيغ مختلفه.

من العصمه الا تقدر.

و ايضا، من العصمه الا تجد.

و قد رويت مرفوعه ايضا.

و ليس المراد بالعصمه هاهنا العصمه التى ذكرها المتكلمون، لان العصمه عند المتكلمين من شرطها القدره، و حقيقتها راجعه الى لطف يمنع القادر على المعصيه من المعصيه، و انما المراد ان غير القادر فى اندفاع العقوبه عنه كالقادر الذى لايفعل.

حکمت 338

الشرح:

هذا حسن، و قد اخذه شاعر فقال: اذا اظماتك اكف اللئام كفتك القناعه شبعا و ريا فكن رجلا رجله فى الثرى و هامه همته فى الثريا فان اراقه ماء الحيا ه دون اراقه ماء المحيا و قال آخر: رددت لى ماء وجهى فى صفيحته رد الصقال بهاء الصارم الجذم و ما ابالى و خير القول اصدقه حقنت لى ماء وجهى او حقنت دمى و قال مصعب بن الزبير: انى لاستحيى من رجل وجه الى رغبته، فبات ليلته يتململ و يتقلقل على فراشه، ينتظر الصبح، قد جعلنى اهلا لان يقطر ماء وجهه لدى ان ارده خائبا.

و قال آخر: ما ماء كفيك ان ارسلت مزنته من ماء وجهى اذا استقطرته عوض

حکمت 339

الشرح:

كانوا يكرهون ان يثنى الشاعر فى شعره على الممدوح الثناء المفرط، و يقولون: خير المدح ما قارب فيه الشاعر و اقتصد، و هذا هو المذهب الصحيح، و ان كان قوم يقولون: ان خير الشعر المنظوم فى المدح ما كان اشد مغالاه و اكثر تبجيلا و تعظيما و وصفا و نعتا.

و ينبغى ان يكون قوله (ع) محمولا على الثناء فى وجه الانسان، لانه هو الموصوف بالملق اذا افرط، فاما من يثنى بظهر الغيب فلايوصف ثناوه بالملق، سواء كان مقتصدا او مسرفا.

و قوله (ع): (و التقصير عن الاستحقاق عى او حسد) لا مزيد عليه فى الحسن، لانه اذا قصر به عن استحقاقه كان المانع اما من جانب المثنى فقط من غير تعلق له بالمثنى عليه، او مع تعلق به، فالاول هو العى و الحصر، و الثانى هو الحسد و المنافسه.

حکمت 340

الشرح:

قد ذكرنا هذا فيما تقدم و ذكرنا العله فيه، و هى ان فاعل ذلك الذنب قد جمع بين فعل الذنب و فعل ذنب آخر، و هو الاستهانه بما لايستهان به، لان المعاصى لا هين فيها، و الصغير منها كبير، و الحقير منها عظيم، و ذلك لجلاله شان المعصى سبحانه.

فاما من يذنب و يستعظم ما اتاه، فحاله اخف من حال الاول، لانه يكاد يكون نادما.

حکمت 341

الشرح:

كل هذه الفصول قد تقدم الكلام فيها و هى عشره: اولها: من نظر فى عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، كان يقال: اصلح نفسك اولا، ثم اصلح غيرك.

و ثانيها: من رضى برزق الله لم يحزن على ما فاته، كان يقال: الحزن على المنافع الدنيويه سم ترياقه الرضا بالقضاء.

و ثالثها: من سل سيف البغى قتل به، كان يقال: الباغى مصروع و ان كثر جنوده.

و رابعها: من كابد الامور عطب، و من اقتحم اللجج غرق، مثل هذا قول القائل: من حارب الايام اصبح رمحه قصدا و اصبح سيفه مفلولا و خامسها: من دخل مداخل السوئاتهم، هذا مثل قولهم: من عرض نفسه للشبهات فلا يلومن من اساء به الظن.

و سادسها: من كثر كلامه....

الى قوله: دخل النار، قد تقدم القول فى المنطق الزائد و ما فيه من المحذور، و كان يقال: قلما سلم مكثار، او امن من عثار.

و سابعها: من نظر فى عيوب غيره فانكرها ثم رضيها لنفسه فذاك هو الاحمق بعينه، و كان يقال: اجهل الناس من يرضى لنفسه بما يسخطه من غيره.

و ثامنها: القناعه مال لاينفد، قد سبق القول فى هذا، و سياتى ايضا.

و تاسعها: من ذكر الموت رضى من الدنيا باليسير، كان يقال: اذا احببت الا تحسد احدا فاكثر ذكر الموت، و اعلم انك و من تحسده عن قليل
من عديد الهلكى.

و عاشرها: من علم ان كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه، لاريب ان الكلام عمل من الاعمال، و فعل من الافعال، فكما يستهجن من الانسان الا يزال يحرك يده و ان كان عابثا، كذلك يستهجن الا يزال يحرك لسانه فيما هو عبث، او يجرى مجرى العبث.

و قال الشاعر: يخوض اناس فى الكلام ليوجزوا و للصمت فى بعض الاحايين اوجز اذا كنت عن ان تحسن الصمت عاجزا فانت عن الابلاغ فى القول اعجز

حکمت 342

الشرح:

يمكن ان يفسر هذا الكلام على وجهين: احدهما ان كل من وجدت فيه احدى هذه الثلاث فهو ظالم، اما ان يكون قد وجبت عليه طاعه من فوقه فعصاه، فهو بعصيانه ظالم له، لانه قد وضعه فى غير موضعه، و الظلم فى اصل اللغه، هو هذا المعنى، و لذلك سموا اللبن يشرب قبل ان يبلغ الروب مظلوما، لان الشرب منه كان فى غير موضعه اذا لم يرب و لم يخرج زبده، فكذلك من عصى من فوقه فقد زحزحه عن مقامه اذ لم يطعه.

و اما ان يكون قد قهر من دونه و غلبه.

و اما ان يكون قد ظاهر الظلمه.

و الوجه الثانى ان كل ظالم فلا بد من اجتماع هذه العلامات الثلاث فيه، و هذا هو الاظهر.

حکمت 343

الشرح:

كان يقال: اذا اشتد المضيق، اتسعت الطريق، و كان يقال: توقعوا الفرج عند ارتتاج المخرج، و قال الشاعر: اذا بلغ الحوادث منتهاها فرج بعيدها الفرج المطلا فكم كرب تولى اذ توالى و كم خطب تجلى حين جلى و فى الاثر: تضايقى تنفرجى، سيجعل الله بعد العسر يسرا.

و الفرجه بفتح الفاء: التفصى من الهم، قال الشاعر: ربما تجزع النفوس من الام ر له فرجه كحل العقال فاما الفرجه بالضم، ففرجه الحائط و ما اشبهه.

حکمت 344

الشرح:

قد تقدم القول نحو هذا المعنى، و هو امر بالتفويض و التوكل على الله تعالى فيمن يخلفه الانسان من ولده و اهله، فان الله تعالى اعلم بالمصلحه، و اراف بالانسان من ابيه و امه، ثم ان كان الولد فى علم الله تعالى وليا من اولياء الله سبحانه، فان الله تعالى لايضيعه، قال سبحانه: (و من يتوكل على الله فهو حسبه).

و كل ولى لله فهو متوكل عليه لا محاله، و ان كان عدوا لله لم يجز الاهتمام له و الاعتناء بامره، لان اعداء الله تجب مقاطعتهم، و يحرم توليهم، فعلى كل حال لاينبغى للانسان ان يحفل باهله و ولده بعد موته.

و اعلم ان هذا كلام العارفين الصديقين، لا كلام اهل هذه الطبقات التى نعرفها، فان هذه الطبقات تقصر اقدامهم عن الوصول الى هذا المقام.

و يعجبنى قول الشاعر: ايا جامع المال وفرته لغيرك اذ لم تكن خالدا فان قلت اجمعه للبنين فقد يسبق الولد الوالدا و ان قلت اخشى صروف الزمان فكن من تصاريفه واحدا

/ 614