خطبه 149-پيش از وفاتش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 149-پيش از وفاتش

الشرح:

اطردت الرجل، اذا امرت باخراجه و طرده، و طردته اذا نفيته و اخرجته، فالاطراد ادل على العز و القهر من الطرد، و كانه (ع) جعل الايام اشخاصا يامر باخراجهم و ابعادهم عنه، اى ما زلت ابحث عن كيفيه قتلى، و اى وقت يكون بعينه، و فى اى ارض يكون، يوما يوما، فاذا لم اجده فى اليوم اطردته و استقبلت غده، فابحث فيه ايضا فلا اعلم، فابعده و اطرده، و استانف يوما آخر، هكذا حتى وقع المقدور.

و هذا الكلام يدل على انه لم يكن يعرف حال قتله معرفه مفصله من جميع الوجوه، و ان رسول الله (ص) اعلمه بذلك علما مجملا، لانه قد ثبت انه (ص) قال له: (ستضرب على هذه- و اشار الى هامته- فتخضب منها هذه- و اشار الى لحيته)، و ثبت انه (ص) قال له: (اتعلم من اشقى الاولين)؟ قال: نعم، عاقر الناقه، فقال له: (اتعلم من اشقى الاخرين)؟ قال: لا، قال: (من يضربك هاهنا، فيخضب هذه).

و كلام اميرالمومنين (ع) يدل على انه بعد ضرب ابن ملجم له لايقطع على انه يموت من ضربته، الا تراه يقول: ان ثبتت الوطاه فى هذه المزله فذاك، و ان تدحض فانما كنا فى افياء اغصان، و مهاب رياح، اى ان سلمت فذاك الذى تطلبونه، يخاطب اهله و اولاده، و لاينبغى ان يقال: (فذاك ما اطلبه)
، لانه (ع) كان يطلب الاخره، اكثر من الدنيا.

و فى كلامه المنقول عنه ما يوكد ما قلناه، و هو قوله: (ان عشت فانا ولى دمى، و ان مت فضربه بضربه).

و ليس قوله (ع): (و انا اليوم عبره لكم، و غدا مفارقكم) و ما يجرى مجراه من الفاظ الفصل بناقض لما قلناه، و ذلك لانه لايعنى غدا بعينه، بل ما يستقبل من الزمان، كما يقول الانسان الصحيح: انا غدا ميت، فما لى احرص على الدنيا! و لان الانسان قد يقول فى مرضه الشديد لاهله و ولده: ودعتكم و انا مفارقكم، و سوف يخلو منزلى منى، و تتاسفون على فراقى، و تعرفون موضعى بعدى، كله على غلبه الظن، و قد يقصد الصالحون به العظه و الاعتبار و جذب السامعين الى جانب التقوى، و ردعهم عن الهوى و حب الدنيا.

فان قلت: فما تصنع بقوله (ع) لابن ملجم: اريد حبائه و يريد قتلى عذيرك من خليلك من مراد و قول الخلص من شيعته: فهلا تقتله! فقال: فكيف اقتل قاتلى! و تاره قال: انه لم يقتلنى، فكيف اقتل من لم يقتل! و كيف قال فى البط الصائح خلفه فى المسجد، ليله ضربه ابن ملجم: دعوهن، فانهن نوائح.

و كيف قال تلك الليله: انى رايت رسول الله (ص)، فشكوت اليه، و قلت: ما لقيت من امتك من الاود و اللدد! فقال: ادع الله عليهم، فقلت: اللهم
ابدلنى بهم خيرا منهم، و ابدلهم بى شرا منى! و كيف قال: انى لااقتل محاربا، و انما اقتل فتكا و غيله، يقتلنى رجل خامل الذكر.

و قد جاء عنه (ع) من هذا الباب آثار كثيره.

قلت: كل هذا لايدل على انه كان يعلم الامر مفصلا من جميع الوجوه، الا ترى انه ليس فى الاخبار و الاثار ما يدل على الوقت الذى يقتل فيه بعينه، و لا على المكان الذى يقتل فيه بعينه! و اما ابن ملجم، فمن الجائز ان يكون علم انه هو الذى يقتله، و لم يعلم علما محققا ان هذه الضربه تزهق نفسه الشريفه منها، بل قد كان يجوز ان يبل و يفيق منها، ثم يكون قتله فيما بعد على يد ابن ملجم، و ان طال الامد.

و ليس هذا بمستحيل، و قد وقع مثله، فان عبدالملك جرح عمرو بن سعيد الاشدق فى ايام معاويه على منافره كانت بينهما فعفا عمرو عنه، ثم كان من القضاء و القدر ان عبدالملك قتل عمرا ايضا بيده ذبحا، كما تذبح الشاه.

و اما قوله فى البط: (دعوهن فانهن نوائح) فلعله علم انه تلك الليله يصاب و يجرح، و ان لم يعلم انه يموت منه، و النوائح قد ينحن على المقتول و قد ينحن على المجروح، و المنام و الدعاء لايدل على العلم بالوقت بعينه، و لايدل على ان اجابه دعائه تكون على الفور لامحاله.

ثم نعود الى

/ 614