خطبه 080-وارستگى و پارسائى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 080-وارستگى و پارسائى

الشرح:

فسر (ع) لفظ الزهاده، و هى الزهد، بثلاثه امور و هى: قصر الامل، و شكر النعمه، و الورع عن المحارم، فقال: لايسمى الزاهد زاهدا حتى يستكمل هذه الامور الثلاثه، ثم قال: (فان عزب ذلك عنكم)، اى بعد، فامران من الثلاثه لابد منهما، و هما الورع و شكر النعم، جعلهما آكد و اهم من قصر الامل.

و اعلم ان الزهد فى العرف المشهور هو الاعراض عن متاع الدنيا و طيباتها، لكنه لما كانت الامور الثلاثه طريقا موطئه الى ذلك اطلق (ع) لفظ الزهد عليها على وجه المجاز.

و قوله: (فقد اعذر الله اليكم) اى بالغ، يقال: اعذر فلان فى الامر اى بالغ فيه، و يقال: ضرب فلان فاعذر، اى اشرف على الهلاك، و اصل اللفظه من العذر، يريد انه قد اوضح لكم بالحجج النيره المشرقه ما يجب اجتنابه، و ما يجب فعله، فان خالفتم استوجبتم العقوبه، فكان له فى تعذيبكم العذر.

(الاثار و الاخبار الوارده فى الزهد) و الاثار الوارده فى الزهد كثيره: قال رسول الله (ص): (افلح الزاهد فى الدنيا، حظى بعز العاجله و بثواب الاخره).

و قال (ص): (من اصبحت الدنيا همه و سدمه، نزع الله الغنى من قلبه و صير الفقر بين عينيه، و لم ياته من الدنيا الا ما كتب له، و من اصبحت الاخره همه
و سدمه، نزع الله الفقر عن قلبه، و صير الغنى بين عينيه، و اتته الدنيا و هى راغمه).

و قال (ع) للضحاك بن سفيان: ما طعامك؟ قال: اللحم و اللبن، قال: ثم يصير الى ماذا؟ قال: الى ما علمت، قال: فان الله ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا.

و كان الفضيل بن عياض يقول لاصحابه اذا فرغ من حديثه: انطلقوا حتى اريكم الدنيا، فيجى ء بهم الى المزبله، فيقول: انظروا الى عنبهم و سمنهم و دجاجهم و بطهم! صار الى ما ترون.

و من الكلام المنسوب الى المسيح (ع): الدنيا قنطره فاعبروها و لاتعمروها.

سئل رسول الله (ص) عن قوله سبحانه: (فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام) فقال: اذا دخل النور القلب انفسح، فذلك شرح الصدر، فقيل: افلذلك علامه يعرف بها؟ قال: نعم، الانابه الى دار الخلود، و التجافى عن دار الغرور، و الاستعداد للموت قبل نزوله.

قالوا: اوحى الله تعالى الى نبى من الانبياء: اتخذ الدنيا ظئرا، و اتخذ الاخره اما.

الشعبى: ما اعلم لنا و للدنيا مثلا الا قول كثير: اسيئى بنا او احسنى لا ملومه لدينا و لا مقليه ان تقلت بعض الصالحين: المستغنى عن الدنيا بالدنيا، كالمطفى ء النار بالتبن.

و فى بعض الكتب القديمه الالهيه: قال الله للدنيا: من خدمنى فا
خدميه، و من خدمك فاستخدميه.

دخل محمد بن واسع على قتيبه بن مسلم، و عليه مدرعه من صوف، فقال: ما هذه؟ فسكت، فاعاد عليه السوال، فقال: اكره ان اقول زهدا فازكى نفسى، او فقرا فاشكو ربى.

قيل فى صفه الدنيا و الاخره: هما كضرتين ان ارضيت احداهما اسخطت الاخرى.

قيل لمحمد بن واسع: انك لترضى بالدون، قال: انما رضى بالدون من رضى بالدنيا.

خطب اعرابى كان عاملا لجعفر بن سليمان على ضريه يوم جمعه خطبه لم يسمع اوجز منها و لاافصح، فقال: ان الدنيا دار بلاغ، و ان الاخره دار قرار، فخذوا من ممركم لمستقركم، و لاتهتكوا استاركم عند من لاتخفى عليه اسراركم، و اخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل ان تخرج منها ابدانكم، ففيها جئتم، و لغيرها خلقتم، ان المرء اذا هلك قال الناس: ما ترك؟ و قالت الملائكه: ما قدم؟ فلله آثاركم! قدموا بعضا يكن لكم، و لاتوخروا كلا فيكون عليكم، اقول قولى هذا، و استغفر الله، و المدعو له الخليفه، ثم الامير جعفر.

و نزل.

ابوحازم الاعرج: الدنيا كلها غموم، فما كان فيها سرورا فهو ربح.

محمد بن الحنفيه: من عزت عليه نفسه هانت عليه الدنيا.

قيل لعلى بن الحسين (ع): من اعظم الناس خطرا؟ قال: من لم ير الدنيا لنفسه خطرا.

قال المسيح (ع) لاصحابه: ح
ب الدنيا راس كل خطيئه، و اقتناء المال فيها داء عظيم، قالوا له: كيف ذلك؟ قال: لايسلم صاحبه من البغى و الكبر، قيل: فان سلم منهما، قال: يشغله اصلاحه عن ذكر الله.

اشرف ابوالدرداء على اهل دمشق، فقال: يا اهل دمشق، تبنون ما لاتسكنون، و تجمعون ما لاتاكلون، و تاملون ما لاتدركون! اين من كان قبلكم؟ بنوا شديدا، و املوا بعيدا، و جمعوا كثيرا، فاصبحت مساكنهم قبورا، و جمعهم بورا، و املهم غرورا.

قال المامون: لو سئلت الدنيا عن نفسها لم تسطع ان تصف نفسها باحسن من قول الشاعر: اذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت له عن عدو فى ثياب صديق و قال رجل: يا رسول الله، كيف لى ان اعلم امرى؟ قال: (اذا اردت شيئا من امور الدنيا فعسر عليك، فاعلم انك بخير، و اذا اردت شيئا من امر الدنيا فيسر لك، فاعلم انه شر لك).

قال رجل ليونس بن عبيد: ان فلانا يعمل بعمل الحسن البصرى، فقال: و الله ما اعرف احدا يقول بقوله، فكيف يعمل بعمله؟ قيل: فصفه لنا، قال: كان اذا اقبل فكانه اقبل من دفن حبيب، و اذا جلس فكانه اسير اجلس لضرب عنقه، و اذا ذكرت النار فكانها لم تخلق الا له.

و قال بعض الصالحين لرجل: يا فلان، هل انت على حال انت فيها مستعد للموت؟ قال: لا، قال: فهل انت عالم
بانك تنتقل الى حال ترضى به؟ قال: لا قال افتعلم بعد الموت دارا فيها مستعتب؟ قال: لا، قال: افتامن الموت ان ياتيك صباحا او مساء؟ قال: لا، قال: افيرضى بهذه الحال عاقل! و قال ابوالدرداء: اضحكتنى ثلاث، و ابكتنى ثلاث: اضحكنى مومل الدنيا و الموت يطلبه، و غافل و ليس بمغفول عنه، و ضاحك مل ء فيه لايدرى اراض عنه الله ام ساخط! و ابكانى فراق محمد و حزبه، و ابكانى هول الموت، و ابكانى هول الموقف، يوم تبدو السرائر حين لاادرى ايوخذ بى الى جنه ام الى نار! و كان عبدالله بن صغير يقول: اتضحك و لعل اكفانك قد خرجت من عند القصار! و كان يقال: من اتى الذنب ضاحكا، دخل النار باكيا.

و كان مالك بن دينار يقول: وددت ان رزقى فى حصاه امصها حتى ابول، فلقد اختلفت الى الخلاء حتى استحييت من ربى.

و قال رسول الله (ص): (لايبلغ العبد ان يكون من المتقين حتى يدع ما ليس به باس حذرا عما به الباس).

و قال المسيح (ع): بحق اقول لكم، ان من طلب الفردوس، فخبز الشعير، و النوم على المزابل مع الكلاب، له كثير.

و اوصى ابن محرز رجلا فقال: ان استطعت ان تعرف، و لاتعرف و تسال و لاتسال، و تمشى و لايمشى اليك، فافعل.

و قال على (ع): طوبى لمن عرف الناس و لم يعرفوه، تعجلت له
منيته، و قل تراثه، و فقد باكياته.

و كان يقال: فى الجوع ثلاث خصال: حياه للقلب، و مذله للنفس، و يورث العقل الدقيق (من المعانى).

و قال رجل لابراهيم بن ادهم: اريد ان تقبل منى دراهم، قال: ان كنت غنيا قبلتها منك، و ان كنت فقيرا لم اقبلها، قال: فانى غنى، قال: كم تملك؟ قال الفى درهم، قال: افيسرك ان تكون اربعه آلاف؟ قال: نعم، قال: لست بغنى و دراهمك لااقبلها.

و كان ابوحازم الاعرج اذا نظر الى الفاكهه فى السوق، قال: موعدك الجنه ان شاءالله تعالى.

و مر ابوحازم بالقصابين، فقال له رجل منهم: يا اباحازم، هذا سمين فاشتر منه، قال: ليس عندى دراهم، قال: انا انظرك، قال: فافكر ساعه، ثم قال: انا انظر نفسى.

نزل الحجاج فى يوم حار على بعض المياه، و دعا بالغداء و قال لحاجبه: انظر من يتغدى معى، و اجهد الا يكون من اهل الدنيا، فراى الحاجب اعرابيا نائما، عليه شمله من شعر، فضربه برجله، و قال: اجب الامير، فاتاه، فدعاه الحجاج الى الاكل، فقال: دعانى من هو خير من الامير فاجبته، قال: من هو؟ قال: الله، دعانى الى الصوم فصمت، قال: افى هذا اليوم الحار؟ قال: نار جهنم اشد حرا، قال: افطر و تصوم غدا، قال: ان ضمنت لى البقاء الى غد، قال: ليس ذلك الى، قال: ف
كيف ادع عاجلا لاجل لاتقدر عليه! قال: انه طعام طيب، قال: انك لم تطيبه و لا الخباز، و لكن العافيه طيبته لك.

و قال شبيب: كنا سنه فى طريق مكه، فجاء اعرابى فى يوم صائف شديد الحر، و معه جاريه سوداء، و صحيفه، فقال: افيكم كاتب؟ قلنا: نعم، و حضر غداونا، فقلنا له: لو دخلت فاصبت من طعامنا! قال: انى صائم، قلنا: الحر و شدته، و جفاء الباديه، فقال: ان الدنيا كانت و لم اكن فيها، و ستكون و لااكون فيها، و ما احب ان اغبن امامى، ثم نبذ الينا الصحيفه، فقال للكاتب: اكتب و لاتزد على ما امليه عليك: هذا ما اعتق عبدالله بن عقيل الكلبى، اعتق جاريه له سوداء اسمها لولوه، ابتغاء وجه الله و جواز العقبه، و انه لا سبيل له عليها الا سبيل الولاء، و المنه لله علينا و عليها واحده.

قال الاصمعى: فحدث بذلك الرشيد، فامر ان يعتق عنه الف نسمه، و يكتب لهم هذا الكتاب.

و قال خالد بن صفوان: بت ليلتى هذه اتمنى، فكبست البحر الاخضر بالذهب الاحمر، فاذا الذى يلقانى من ذلك رغيفان و كوزان و طمران.

و راى رجل رجلا من ولد معاويه يعمل على بعير له، فقال: هذا بعد ما كنتم فيه من الدنيا! قال: رحمك الله يا بن اخى، ما فقدنا الا الفضول.

و قال الحسن: يا بن آدم، انما انت اي
ام مجموعه، كلما ذهب يوم ذهب بعضك.

قال يونس الكاتب: لو قيل بيت دريد فى زاهد كان به جديرا: قليل التشكى للمصيبات ذاكر من اليوم اعقاب الاحاديث فى غد و قال الحسن: ما اطال عبدالامل الا اساء العمل.

و قال رجل للفضيل بن عياض: ما اعجب الاشياء؟ قال: قلب عرف الله ثم عصاه.

قال وكيع: ما احسنت قط الى احد، و لااسات اليه، قيل: كيف؟ قال: لان الله تعالى قال: (ان احسنتم احسنتم لانفسكم و ان اساتم فلها).

و قال الحسن لرجل: ان استطعت الا تسى ء الى احد ممن تحبه فافعل، قال الرجل: يا اباسعيد، او يسى ء المرء الى من يحبه؟ قال: نعم، نفسك احب النفوس اليك، فاذا عصيت الله فقد اسات اليها.

و كان مالك بن دينار اذا منع نفسه شيئا من الشهوات، قال: اصبرى، فو الله ما منعك الا لكرامتك على.

قام رسول الله (ص) الليل، حتى تورمت قدماه، فقيل له: يا رسول الله، اتفعل هذا، و قد غفر الله ما تقدم من ذنبك و ما تاخر؟ قال: (افلا اكون عبدا شكورا!).

و قال عبدالله بن مسعود: لايكونن احدكم جيفه ليله، قطرب نهاره.

و كان يقال.

من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.

و كان مالك بن دينار يقول فى قصصه: ما اشد فطام الكبر! و ينشد: اتروض عرسك بعد ما هرمت! و من العناء ريا
ضه الهرم و قال آخر: ان كنت تومن بالقيا مه و اجترات على الخطيئه فلقد هلكت و ان جحدت فذاك اعظم للبليه

/ 614