خطبه 042-پرهيز از هوسرانى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 042-پرهيز از هوسرانى

قال الرضى رحمه الله: اقول: الحذاء السريعه، و من الناس من يرويه: (جذاء) بالجيم و الذال، اى انقطع درها و خيرها.

الشرح:

الصبابه: بقيه الماء فى الاناء.

و اصطبها صابها

الشرح:

مثل قولك: ابقاها مبقيها او تركها تاركها، و نحو ذلك يقول: اخوف ما اخافه عليكم اتباع الهوى و طول الامل، اما اتباع الهوى فيصد عن الحق و هذا صحيح لاريب فيه، لان الهوى يعمى البصيره و قد قيل: حبك الشى ء يعمى و يصم، و لهذا قال بعض الصالحين: رحم الله امرا اهدى الى عيوبى و ذاك لان الانسان يحب نفسه و من احب شيئا عمى عن عيوبه فلا يكاد الانسان يلمح عيب نفسه، و قد قيل: ارى كل انسان يرى عيب غيره و يعمى عن العيب الذى هو فيه فلهذا استعان الصالحون على معرفه عيوبهم باقوال غيرهم، علما منهم ان هوى النفس لذاتها يعميها عن ان تدرك عيبها و ما زال الهوى مرديا قتالا، و لهذا قال سبحانه: "و نهى النفس عن الهوى" و قال (ص): (ثلاث مهلكات: شح مطاع و هوى متبع و اعجاب المرء بنفسه).

و انت اذا تاملت هلاك من هلك من المتكلمين كالمجبره و المرجئه، مع ذكائهم و فطنتهم و اشتغالهم بالعلوم عرفت انه لا سبب لهلاكهم الا هوى الانفس و حبهم الانتصار للمذهب الذى قد الفوه
و قد راسوا بطريقه و صارت لهم الاتباع و التلامذه، و اقبلت الدنيا عليهم و عدهم السلاطين علماء و روساء فيكرهون نقض ذلك كله و ابطاله و يحبون الانتصار لتلك المذاهب و الاراء التى نشئوا عليها و عرفوا بها و وصلوا الى ما وصلوا اليه بطريقها و يخافون عار الانتقال عن المذهب و ان يشتفى بهم الخصوم و يقرعهم الاعداء و من انصف علم ان الذى ذكرناه حق.

و اما طول الامل فينسى الاخره، و هذا حق لان الذهن اذا انصرف الى الامل و مد الانسان فى مداه فانه لايذكر الاخره، بل يصير مستغرق الوقت باحوال الدنيا و ما يرجو حصوله منها فى مستقبل الزمان.

و من كلام مسعر بن كدام: كم من مستقبل يوما ليس يستكمله، و منتظر غدا ليس من اجله! و لو رايتم الاجل و مسيره ابغضتم الامل و غروره.

و كان يقال: تسويف الامل غرار، و تسويل المحال ضرار.

و من الشعر المنسوب الى على (ع): غر جهولا امله يموت من جا اجله و من دنا من حتفه لم تغن عنه حيله و ما بقاء آخر قد غاب عنه اوله و المرء لا يصحبه فى القبر الا عمله و قال ابوالعتاهيه: لا تامن الموت فى لحظ و لا نفس و لو تمنعت بالحجاب و الحرس و اعلم بان سهام الموت قاصده لكل مدرع منا و مترس ما بال دينك ترضى
ان تدنسه و ثوب لبسك مغسول من الدنس ترجو النجاه و لم تسلك مسالكها ان السفينه لا تجرى على اليبس و من الحديث المرفوع: (ايها الناس ان الاعمال تطوى، و الاعمار تفنى و الابدان تبلى فى الثرى و ان الليل و النهار يتراكضان تراكض الفرقدين يقربان كل بعيد و يخلقان كل جديد و فى ذلك ما الهى عن الامل و اذكرك بحلول الاجل.

و قال بعض الصالحين: بقاوك الى فناء و فناوك الى بقاء فخذ من فنائك الذى لايبقى لبقائك الذى لايفنى.

و قال بعضهم: اغتنم تنفس الاجل، و امكان العمل، و اقطع ذكر المعاذير و العلل ودع تسويف الامانى و الامل فانك فى نفس معدود، و عمر محدود ليس بممدود.

و قال بعضهم: اعمل عمل المرتحل، فان حادى الموت يحدوك ليوم لايعدوك.

ثم قال (ع): (الا ان الدنيا قد ادبرت حذاء) بالحاء و الذال المعجمه، و هى السريعه و قطاه حذاء: خف ريش ذنبها، و رجل احذ اى خفيف اليد و قد روى، (قد ادبرت جذاء) بالجيم اى قد انقطع خيرها و درها.

ثم قال: ان كل ولد سيلحق بامه يوم القيامه، فكونوا من ابناء الاخره لتلحقوا بها و تفوزوا و لاتكونوا من ابناء الدنيا فتلحقوا بها و تخسروا.

ثم قال: (اليوم عمل و لا حساب، و غدا حساب و لا عمل) و هذا من باب المقابله فى علم ا
لبيان.

/ 614