خطبه 146-راهنمائى عمر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشرح:

البدعه: كل ما احدث مما لم يكن على عهد رسول الله (ص)، فمنها الحسن كصلاه التراويح، و منها القبيح كالمنكرات التى ظهرت فى اواخر الخلافه العثمانيه، و ان كانت قد تكلفت الاعذار عنها.

و معنى قوله (ع): (ما احدثت بدعه الا ترك بها سنه)، ان من السنه الا تحدث البدعه، فوجود البدعه عدم للسنه لامحاله.

و المهيع: الطريق الواضح، من قولهم: ارض هيعه، اى مبسوطه واسعه، و الميم مفتوحه و هى زائده.

و عوازم الامور: ما تقادم منها، من قولهم: عجوز عوزم اى مسنه، قال الراجز: لقد غدوت خلق الثياب احمل عدلين من التراب لعوزم و صبيه سغاب فا كل و لا حس و آبى و يجمع (فوعل) على فواعل، كدورق، و هوجل، و يجوز ان يكون (عوازم) جمع عازمه، و يكون فاعل بمعنى مفعول، اى معزوم عليها، اى مقطوع معلوم بيقين صحتها، و مجى ء (فاعله) بمعنى (مفعوله) كثير، كقولهم: عيشه راضيه بمعنى مرضيه، و الاول اظهر عندى، لان فى مقابلته قوله: (و ان محدثاتها شرارها)، و المحدث فى مقابله القديم.

خطبه 146-راهنمائى عمر

الشرح:

نظام العقد: الخيط الجامع له، و تقول: اخذته كله بحذافيره، اى باصله، و اصل الحذافير اعالى الشى ء و نواحيه، الواحد حذفار.

و اصلهم نار الحرب: اجعلهم صالين لها، يقال: صليت اللحم و غيره اصليه صليا، مثل رميته ارميه رميا، اذا شويته، و فى الحديث انه (ص) اتى بشاه مصليه، اى مشويه.

و يقال ايضا: صليت الرجل نارا اذا ادخلته النار و جعلته يصلاها، فان القيته فيها القاء كانك تريد الاحراق قلت: اصليته بالالف، و صليته تصليه، و قرى ء (و يصلى سعيرا) و من خفف فهو من قولهم: صلى فلان بالنار- بالكسر- يصلى صليا احترق: قال الله تعالى: (هم اولى بها صليا) و يقال ايضا: صلى فلان بالامر، اذا قاسى حره و شدته، قال الطهوى: و لاتبلى بسالتهم و ان هم صلوا بالحرب حينا بعد حين و على هذا الوجه يحمل كلام اميرالمومنين (ع) و هو مجاز من الاحراق، و الشى ء الموضوع لها هذا اللفظ حقيقه.

و العورات: الاحوال التى يخاف انتقاضها فى ثغر او حرب، قال تعالى: (يقولون ان بيوتنا عوره و ما هى بعوره).

و الكلب: الشر و الاذى.

(يوم القادسيه) و اعلم ان هذا الكلام قد اختلف فى الحال التى قاله فيها لعمر، فقيل: قاله له فى غزاه القادسيه، و قيل فى غز
اه نهاوند.

و الى هذا القول الاخير ذهب محمد بن جرير الطبرى فى "التاريخ الكبير".

و الى القول الاول ذهب المدائنى فى كتاب "الفتوح"، و نحن نشير الى ما جرى فى هاتين الوقعتين اشاره خفيفه على مذهبنا فى ذكر السير و الايام.

فاما وقعه القادسيه فكانت فى سنه اربع عشره للهجره، استشار عمر المسلمين فى امر القادسيه، فاشار عليه على بن ابى طالب- فى روايه ابى الحسن على بن محمد بن سيف المدائنى- الا يخرج بنفسه، و قال: انك ان تخرج لايكن للعجم همه الا استئصالك، لعلمهم انك قطب رحا العرب، فلا يكون للاسلام بعدها دوله.

و اشار عليه غيره من الناس ان يخرج بنفسه، فاخذ براى على (ع).

و روى غير المدائنى ان هذا الراى اشار به عبدالرحمن بن عوف، قال ابوجعفر محمد بن جرير الطبرى: لما بدا لعمر فى المقام بعد ان كان عزم على الشخوص بنفسه، امر سعد بن ابى وقاص على المسلمين، و بعث يزدجرد رستم الارمنى اميرا على الفرس، فارسل سعد النعمان بن مقرن رسولا الى يزدجرد، فدخل عليه، و كلمه بكلام غليظ، فقال يزدجرد: لو لا ان الرسل لاتقتل لقتلتك، ثم حمله وقرا من تراب على راسه، و ساقه حتى اخرجه من باب من ابواب المدائن، و قال: ارجع الى صاحبك، فقد كتبت الى رستم ان يدفنه و ج
نده من العرب فى خندق القادسيه، ثم لاشغلن العرب بعدها بانفسهم، و لاصيبنهم باشد مما اصابهم به سابور ذو الاكتاف.

فرجع النعمان الى سعد فاخبره، فقال: لاتخف، فان الله قد ملكنا ارضهم تفاولا بالتراب.

قال ابوجعفر: و تثبط رستم عن القتال و كرهه، و آثر المسالمه، و استعجله يزدجرد مرارا، و استحثه على الحرب، و هو يدافع بها، و يرى المطاوله.

و كان عسكره مائه و عشرين الفا و كان عسكر سعد بضعا و ثلاثين الفا، و اقام رستم بريدا من الرجال، الواحد منهم الى جانب الاخر، من القادسيه الى المدائن، كلما تكلم رستم كلمه اداها بعضهم الى بعض، حتى تصل الى سمع يزدجرد فى وقتها، و شهد وقعه القادسيه مع المسلمين طليحه بن خويلد، و عمرو بن معديكرب، و الشماخ بن ضرار، و عبده بن الطبيب الشاعر، و اوس بن معن الشاعر، و قاموا فى الناس ينشدونهم الشعر و يحرضونهم، و قرن اهل فارس انفسهم بالسلاسل لئلا يهربوا، فكان المقرنون منهم نحو ثلاثين الفا، و التحم الفريقان فى اليوم الاول، فحملت الفيله التى مع رستم على الخيل فطحنتها، و ثبت لها جمع من الرجاله، و كانت ثلاثه و ثلاثين فيلا، منها فيل الملك، و كان ابيض عظيما، فضربت الرجال خراطيم الفيله بالسيوف فقطعتها، و ارتفع عو
اوها، و اصيب فى هذا اليوم- و هو اليوم الاول- خمسمائه من المسلمين، و الفان من الفرس.

/ 614