حکمت 285 - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حکمت 285

الشرح:

المائق: الشديد الحمق، و الموق: شده الحمق، و انما يزين لك فعله لانه يعتقد فعله صوابا بحمقه فيزينه لك كما يزين العاقل لصاحبه فعله لاعتقاد كونه صوابا، و لكن هذا صواب فى نفس الامر، و ذلك صواب فى اعتقاد المائق، لا فى نفس الامر، و اما كونه يود ان تكون مثله فليس معناه انه يود ان تكون احمق مثله، و كيف و هو لايعلم من نفسه انه احمق، و لو علم انه احمق لما كان احمق، و انما معناه انه لحبه لك، و صحبته اياك، يود ان تكون مثله، لان كل احد يود ان يكون صديقه مثل نفسه فى اخلاقه و افعاله، اذ كل احد يعتقد صواب افعاله، و طهاره اخلاقه، و لايشعر بعيب نفسه لانه يهوى نفسه، فعيب نفسه مطوى مستور عن نفسه، كما تخفى عن العاشق عيوب المعشوق.

حکمت 286

الشرح:

هكذا تقول العرب (بينهما مسيره يوم) بالهاء و لايقولون (مسير يوم) لان المسير المصدر، و المسيره الاسم.

و هذا الجواب تسميه الحكماء جوابا اقناعيا، لان السائل اراد ان يذكر له كميه المسافه مفصله، نحو ان يقول: بينهما الف فرسخ او اكثر او اقل، فعدل (ع) عن ذلك و اجابه بغيره، و هو جواب صحيح لاريب فيه، لكنه غير شاف لغليل السائل، و تحته غرض صحيح، و ذلك لانه ساله بحضور العامه تحت المنبر، فلو قال له: بينهما الف فرسخ مثلا، لكان للسائل ان يطالبه بالدلاله على ذلك، و الدلاله على ذلك يشق حصولها على البديهه، و لو حصلت لشق عليه ان يوصلها الى فهم السائل، و لو فهمها السائل لما فهمتها العامه الحاضرون، و لصار فيها قول و خلاف، و كانت تكون فتنه او شبيها بالفتنه، فعدل الى جواب صحيح اجمالى اسكت السائل به، و قنع به السامعون ايضا و استحسنوه، و هذا من نتائج حكمته (ع).

حکمت 287

الشرح:

قد تقدم القول فى هذا المعنى.

و الاصل فى هذا ان صديقك جار مجرى نفسك، فاحكم عليه بما تحكم به على نفسك، و عدوك ضدك، فاحكم عليه بما تحكم به على الضد، فكما ان من عاداك عدو لك، و كذلك من عادى صديقك عدو لك و كذلك من صادق صديقك فكانما صادق نفسك، فكان صديقا لك ايضا، و اما عدو عدوك فضد ضدك، و ضد ضدك ملائم لك، لانك انت ضد لذلك الضد، فقد اشتركتما فى ضديه ذلك الشخص، فكنتما متناسبين، و اما من صادق عدوك فقد ماثل ضدك، فكان ضدا لك ايضا، و مثل ذلك بياض مخصوص يعادى سوادا مخصوصا و يضاده.

و هناك بياض ثان هو مثل البياض الاول و صديقه، و هناك بياض ثالث مثل البياض الثانى، فيكون ايضا مثل البياض الاول و صديقه، و هناك بياض رابع تاخذه باعتبار ضدا للسواد المخصوص المفروض، فانه يكون و مما ثلا و صديقا للبياض الاول، لانه عدو عدوه، ثم نفرض سوادا ثانيا مضادا للبياض الثانى فهو عدو للبياض الاول لانه عدو صديقه، ثم نفرض سوادا ثالثا هو مماثل السواد المخصوص المفروض، فانه يكون ضدا للبياض المفروض المخصوص، لانه مثل ضده، و ان مثلت ذلك بالحروف كان اظهروا كشف.

حکمت 288

الشرح:

هذا يختلف باختلاف حال الساعى، فانه ان كان يضر نفسه اولا ثم يضر عدوه تبعا لاضراره بنفسه، كان- كما قال اميرالمومنين (ع) كالطاعن نفسه ليقتل ردفه، و الردف: الرجل الذى ترتدفه خلفك على فرس او ناقه او غيرهما، و فاعل ذلك يكون اسفه الخلق و اقلهم عقلا، لانه يبدا بقتل نفسه و ان كان يضر عدوه اولا، يحصل فى ضمن اضراره بعدوه اضراره بنفسه، فليس يكون مثال اميرالمومنين (ع) منطبقا على ذلك، و لكن يكون كقولى فى غزل من قصيده لى: ان ترم قلبى تصم نفسك انه لك موطن تاوى اليه و منزل

حکمت 289

الشرح:

ما اوجز هذه الكلمه و ما اعظم فائدتها! و لاريب ان العبر كثيره جدا، بل كل شى ء فى الوجود ففيه عبره، و لاريب ان المعتبرين بها قليلون، و ان الناس قد غلب عليهم الجهل و الهوى، و ارداهم حب الدنيا، و اسكرهم خمرها، و ان اليقين فى الاصل ضعيف عندهم، و لو لا ضعفه لكانت احوالهم غير هذه الاحوال.

حکمت 290

الشرح:

هذا مثل قوله (ع) فى موضع آخر: الغالب بالشر مغلوب.

و كان يقال: ما تساب اثنان الا غلب الامهما.

و قد نهى العلماء عن الجدل و الخصومه فى الكلام و الفقه، و قالوا: انهما مظنه المباهاه و طلب الرئاسه و الغلبه، و المجادل يكره ان يقهره خصمه، فلايستطيع ان يتقى الله.

و هذا هو كلام اميرالمومنين (ع) بعينه.

و اما الخصومه فى غير العلم كمنازعه الناس بعضهم بعضا فى امورهم الدنياويه، فقد جاء فى ذمها و النهى عنها شى ء كثير، و قد ذكرنا منه فيما تقدم قولا كافيا، على ان منهم من مدح الجهل و الشر فى موضعهما.

و قال الاحنف: ما قل سفهاء قوم الا ذلوا.

و قال بعض الحكماء: لايخرجن احد من بيته الا و قد اخذ فى حجزته قيراطين من جهل، فان الجاهل لايدفعه الا الجهل.

و قالوا: الجاهل من لا جاهل له.

و قال الشاعر: اذا كنت بين الجهل و الحلم قاعدا و خيرت انى شئت فالعلم افضل و لكن اذا انصفت من ليس منصفا و لم يرض منك الحلم فالجهل امثل اذا جائنى من يطلب الجهل عامدا فانى ساعطيه الذى هو سائل

حکمت 291

الشرح:

هذا فتح لباب التوبه و تطريق الى طريقها.

و تعليم للنهضه اليها و الاهتمام بها، و معنى الكلام ان الذنب الذى لايعاجل الانسان عقيبه بالموت ينبغى للانسان الا يهتم به، اى لاينقطع رجاوه عن العفو و تاميله الغفران، و ذلك بان يقوم الى الصلاه عاجلا، و يستغفر الله، و يندم و يعزم على ترك المعاوده، و يسال الله العافيه من الذنوب و العصمه من المعاصى، و العون على الطاعه، فانه اذا فعل ذلك بنيه صحيحه و استوفى شرائط التوبه سقط عنه عقاب ذلك الذنب.

و فى هذا الكلام تحذير عظيم من مواقعه الذنوب، لانه اذا كان هذا هو محصول الكلام، فكانه قد قال الحذر الحذر من الموت المفاجى ء قبل التوبه، و لاريب ان الانسان ليس على ثقه من الموت المفاجى ء قبل التوبه انه لايفاجئه و لاياخذه بغته، فالانسان اذا كان عاقلا بصيرا يتوقى الذنوب و المعاصى التوقى.

حکمت 292

الشرح:

هذا جواب صحيح، لانه تعالى لايرقهم على الترتيب، اعنى واحدا بعد واحد، و انما يرزقهم جميعهم دفعه واحده، و كذلك تكون محاسبتهم يوم القيامه.

و الجواب الثانى صحيح ايضا، لانه اذا صح ان يرزقنا و لانرى الرازق، صح ان يحاسبنا و لانرى المحاسب.

فان قلت: فقد ورد انهم يمكثون فى الحساب الف سنه، و قيل اكثر من ذلك، فكيف يجمع بين ما ورد فى الخبر و بين قولكم: (ان حسابهم يكون ضربه واحده)! و لاريب ان الاخبار تدل على ان الحساب يكون لواحد بعد واحد.

قلت: ان اخبار الاحاد لايعمل عليها، لا سيما الاخبار الوارده فى حديث الحساب و النار و الجنه، فان المحدثين طعنوا فى اكثرها، و قالوا: انها موضوعه، و جمله الامر انه ليس هناك تكليف، فيقال ان ترتيب المحاسبه فى زمان طويل جدا يتضمن لطفا فى التكليف فيفعله البارى تعالى لذلك، و انما الغرض من المحاسبه صدق الوعد و ما سبق من القول، و الكتاب العزيز لم ينطق الا بالمحاسبه محمله، فوجب القول بالمتيقن المعلوم فيها و رفض ما لم يثبت.

حکمت 293

الشرح:

قالوا فى المثل: الرسول على قدر المرسل.

و قيل ايضا: رسولك انت، الا انه انسان آخر.

و قال الشاعر: تخير اذا ما كنت فى الامر مرسلا فمبلغ آراء الرجال رسولها ورو و فكر فى الكتاب فانما باطراف اقلام الرجال عقولها

حکمت 294

الشرح:

هذا ترغيب فى الدعاء و الذى قاله (ع) حق، لان المعافى فى الصوره مبتلى فى المعنى، و مادام الانسان فى قيد هذه الحياه الدنيا فهو من اهل البلاء على الحقيقه، ثم لا يامن البلاء الحسى، فوجب ان يتضرع الى الله تعالى انه ينقذه من بلاء الدنيا المعنوى، و من بلائها الحسى فى كل حال.

و لاريب ان الادعيه موثره، و ان لها اوقات اجابه، و لم يختلف المليون و الحكماء فى ذلك.

/ 614