خطبه 224-در باب زيانهاى زبان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 224-در باب زيانهاى زبان

الشرح:

بضعه من الانسان: قطعه منه، و الهاء فى (يسعده) ترجع الى اللسان.

و الضمير فى (امتنع) يرجع الى الانسان، و كذلك الهاء فى (لا يمهله) يرجع الى اللسان.

و الضمير فى (اتسع) يرجع الى الانسان، و تقديره: فلا يسعد اللسان القول اذا امتنع الانسان عن ان يقول، و لا يمهل اللسان النطق اذا اتسع للانسان القول، و المعنى: ان اللسان آله للانسان، فاذا صرفه صارف عن الكلام، لم يكن اللسان ناطقا و اذا دعاه داع الى الكلام نطق اللسان بما فى ضمير صاحبه.

و تنشبت عروقه، اى علقت، و روى: (انتشبت)، و الروايه الاولى ادخل فى صناعه الكلام، لانها بازاء تهدلت، و التهدل: التدلى، و قد اخذ هذه الالفاظ بعينها ابومسلم الخراسانى، فخطب بها فى خطبه مشهوره من خطبه.

(ذكر من ارتج عليهم او حصروا عند الكلام) و اعلم ان هذا الكلام قاله اميرالمومنين (ع) فى واقعه اقتضت ان يقوله، و ذلك انه امر ابن اخته جعده بن هبيره المخزومى ان يخطب الناس يوما، فصعد المنبر، فحصر و لم يستطع الكلام، فقام اميرالمومنين (ع) فتسنم ذروه المنبر، و خطب خطبه طويله، ذكر الرضى رحمه الله منها هذه الكلمات، و روى شيخنا ابوعثمان فى كتاب "البيان و التبيين" ان عثمان صعد المنبر
فارتج عليه فقال: (ان ابابكر و عمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، و انتم الى امام عادل، احوج منكم الى امام خطيب، و ستاتيكم الخطبه على وجهها).

ثم نزل.

قال ابوعثمان: و روى ابوالحسن المدائنى، قال: صعد ابن لعدى بن ارطاه المنبر، فلما راى الناس حصر فقال: (الحمد لله الذى يطعم هولاء و يسقيهم).

و صعد روح بن حاتم المنبر، فلما راى الناس قد رشقوه بابصارهم، و صرفوا اسماعهم نحوه، قال: نكسوا روسكم، و غضوا ابصاركم، فان اول مركب صعب، فاذا يسر الله عز و جل فتح قفل تيسر).

ثم نزل.

و خطب مصعب بن حيان اخو مقاتل بن حيان خطبه نكاح فحصر، فقال: (لقنوا موتاكم لا اله الا الله)، فقالت ام الجاريه: عجل الله موتك، الهذا دعوناك! و خطب مروان بن الحكم فحصر، فقال: (اللهم انا نحمدك و نستعينك، و لا نشرك بك).

و لما حصر عبدالله بن عامر بن كريز على المنبر بالبصره- و كان خطيبا- شق عليه ذلك، فقال له زياد بن ابيه، و كان خليفته: ايها الامير لاتجزع، فلو اقمت على المنبر عامه من ترى اصابهم اكثر مما اصابك.

فلما كانت الجمعه تاخر عبدالله بن عامر و قال زياد للناس: ان الامير اليوم موعوك، فقيل لرجل من وجوه امراء القبائل: قم فاصعد المنبر، فلما صعد حصر، فقال: الحمد
لله الذى يرزق هولاء.

و بقى ساكتا، فانزلوه، و اصعدوا آخر من الوجوه، فلما استوى قائما قابل بوجهه الناس، فوقعت عينه على صلعه رجل، فقال: ايها الناس، ان هذا الاصلع قد منعنى الكلام، اللهم فالعن هذه الصلعه.

فانزلوه.

و قالوا لوازع اليشكرى: قم الى المنبر فتكلم، فلما صعد و راى الناس قال: ايها الناس انى كنت اليوم كارها لحضور الجمعه، و لكن امراتى حملتنى على اتيانها، و انا اشهدكم انها طالق ثلاثا، فانزلوه، فقال زياد لعبدالله بن عامر: كيف رايت؟ قم الان فاخطب الناس.

و قال سهل بن هارون: دخل قطرب النحوى على المخلوع، فقال: يا اميرالمومنين، كانت عدتك ارفع من جائزتك- و هو يتبسم- فاغتاظ الفضل (بن الربيع) فقلت له: ان هذا من الحصر و الضعف، و ليس من الجلد و القوه، اما تراه يفتل اصابعه و يرشح جبينه! و دخل معبد بن طوق العنبرى على بعض الامراء، فتكلم و هو قائم فاحسن، فلما جلس تلهيع فى كلامه، فقال له ما اظرفك قائما، و اموقك قاعدا! قال: انى اذا قمت جددت، و اذا قعدت هزلت، فقال: ما احسن ما خرجت منها! و كان عمرو بن الاهتم المنقرى و الزبرقان بن بدر عند رسول الله (ص)، فسال (ع) عمرا عن الزبرقان فقال: يا رسول الله، انه لمانع لحوزته، مطاع فى ادان
يه، فقال الزبرقان: حسدنى يا رسول الله! فقال عمرو: يا رسول الله، انه لزمر المروئه، ضيق العطن، لئيم الخال.

فنظر رسول الله (ص) الى وجه عمرو، فقال: يا رسول الله، رضيت فقلت احسن ما علمت، و غضبت فقلت اقبح ما علمت، و ما كذبت فى الاولى، و لقد صدقت فى الاخرى.

فقال (ع): ان من البيان لسحرا.

و قال خالد بن صفوان: ما الانسان لولا اللسان الا صوره ممثله او بهيمه مهمله.

و قال ابن ابى الزناد: كنت كاتبا لعمر بن عبدالعزيز، فكان يكتب الى عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب فى المظالم فيراجعه، فكتب اليه: انه يخيل الى انى لو كتبت اليك ان تعطى رجلا شاه لكتبت الى: اضانا ام معزا؟ فاذا كتبت اليك باحدهما، كتبت الى: اذ كرا ام انثى! و اذا كتبت اليك باحدهما، كتبت الى صغيرا ام كبيرا! فاذا كتبت اليك فى مظلمه، فلا تراجعنى و السلام.

و اخذ المنصور هذا فكتب الى سلم بن قتيبه عامله بالبصره يامره بهدم دور من خرج مع ابراهيم بن عبدالله بن الحسن و عقر نخلهم، فكتب اليه: بايهما ابدا (بالدور ام بالنخل) يا اميرالمومنين؟ فكتب اليه: لو قلت لك بالنخل لكتبت الى بماذا ابدا؟ بالشهر يزام بالبرنى! و عزله، و ولى محمد بن سليمان.

و خطب عبدالله بن عامر مره فارتج
عليه، و كان ذلك اليوم يوم الاضحى، فقال: لا اجمع عليكم عيا و لوما: من اخذ شاه من السوق فهى له و ثمنها على.

و خطب السفاح اول يوم صعد فيه المنبر فارتج عليه، فقام عمه داود بن على، فقال: ايها الناس ان اميرالمومنين يكره ان يتقدم قوله فيكم فعله، و لاثر الافعال اجدى عليكم من تشقيق المقال، و حسبكم كتاب الله علما فيكم، و ابن عم رسول الله (ص) خليفه عليكم.

قال الشاعر: و ما خير من لا ينفع الدهر عيشه و ان مات لم يحزن عليه اقاربه كهام على الاقصى كليل لسانه و فى بشر الادنى حديد مخالبه و قال احيحه بن الجلاح: و الصمت اجمل بالفتى ما لم يكن عى يشينه و القول ذو خطل اذا ما لم يكن لب يزينه

/ 614