خطبه 131-فلسفه قبول حكومت - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 131-فلسفه قبول حكومت

الشرح:

اظاركم: اعطفكم، ظارت الناقه ظارا، و هى ناقه مظووره، اذا عطفتها على ولد غيرها، و فى المثل: (الطعن يظار) اى يعطف على الصلح، و ظارت الناقه ايضا اذا عطفت على البو، يتعدى و لايتعدى، فهى ظوور.

و الوعوعه: الصوت، و الوعواع مثله.

و قوله: (هيهات ان اطلع بكم سرار العدل)، يفسره الناس بمعنى هيهات ان اطلعكم مضيئين و منورين لسرار العدل.

و السرار: آخر ليله فى الشهر، و تكون مظلمه، و يمكن عندى ان يفسر على وجه آخر، و هو ان يكون السرار هاهنا بمعنى السرور، و هى خطوط مضيئه فى الجبهه، و قد نص اهل اللغه على انه يجوز سرر و سرار، و قالوا: و يجمع سرار على اسره، مثل حمار و احمره، قال عنتره: بزجاجه صفراء ذات اسره قرنت بازهر فى الشمال مفدم يصف الكاس، و يقول: ان فيها خطوطا بيضا، و هى زجاج اصفر.

و يقولون: برقت اسره وجهه و اسارير وجهه، فيكون معنى كلامه (ع): هيهات ان تلمع بكم لوامع العدل، و تنجلى اوضاحه، و يبرق وجهه.

و يمكن فيه ايضا وجه آخر و هو ان ينصب (سرار) هاهنا على الظرفيه، و يكون التقدير: هيهات ان اطلع بكم الحق زمان استسرار العدل و استخفائه، فيكون قد حذف المفعول، و حذفه كثير.

ثم ذكر ان الحروب التى كانت منه لم تكن طلبا للملك، و لا منافسه على الدنيا، و لكن لتقام حدود الله على وجهها، و يجرى امر الشريعه و الرعيه على ما كان يجرى عليه ايام النبوه.

ثم ذكر انه سبق المسلمين كلهم الى التوحيد و المعرفه، و لم يسبقه بالصلاه احد الا رسول الله (ص)، و هكذا روى جمهور المحدثين، و قد تقدم ذكر ذلك.

فان قلت: اى وجه لادخال هذا الكلام فى غضون مقصده فى هذه الخطبه، فانها مبنيه على ذم اصحابه، و تقرير قاعده الامامه، و انه لايجوز ان يليها الفاسق، و انه لا بد للامام من صفات مخصوصه، عددها (ع)، و كل هذا لاتعلق لسبقه الى الاسلام! قلت: بل الكلام متعلق بعضه ببعض من وجهين: احدهما انه لما قال: اللهم انك تعلم انى ما سللت السيف طلبا للملك، اراد ان يوكد هذا القول فى نفوس السامعين، فقال: انا اول من اسلم، و لم يكن الاسلام حينئذ معروفا اصلا، و من يكون اسلامه هكذا لايكون قد قصد باسلامه الا وجه الله تعالى و القربه اليه، فمن تكون هذه حاله فى مبدا امره، كيف يخطر ببال عاقل انه يطلب الدنيا و حطامها، و يجرد عليها السيف فى آخر عمره، و وقت انقضاء مده عمره! و الوجه الثانى انه اذا كان اول السابقين، وجب ان يكون اقرب الم
قربين، لانه تعالى قال: (و السابقون السابقون اولئك المقربون)، الا ترى انه اذا قال الملك: (العالمون العاملون هم المختصون بنا)، وجب ان يكون اعلمهم اشدهم به اختصاصا، و اذا كان (ع) اقرب المقربين، وجب ان تنتفى عنه الموانع السته، التى جعل كل واحد منها صادا عن الامامه، و قاطعا عن استحقاقها، و هى البخل و الجهل و الجفاء- اى الغلظه-، العصبيه فى دولته- اى تقديم قوم على قوم- و الارتشاء فى الحكم، و التعطيل للسنه، و اذا انتفت عنه هذه الموانع السته تعين ان يكون هو الامام، لان شروط الامامه موجوده فيه بالاتفاق، فاذا كانت موانعها عنه منتفيه و لم يحصل لغيره اجتماع الشروط، و ارتفاع الموانع، وجب ان يكون هو الامام، لانه لايجوز خلو العصر من امام، سواء كانت هذه القضيه عقليه او سمعيه.

فان قلت: افتراه عنى بهذا قوما باعيانهم؟ قلت: الاماميه تزعم انه رمز فى الجفاء و العصبيه لقوم دون قوم الى عمر، و رمز بالجهل الى من كان قبله، و رمز بتعطيل السنه الى عثمان و معاويه، و اما نحن فنقول: انه (ع) لم يعن ذلك، و انما قال قولا كليا غير مخصوص، و هذا هو اللائق بشرفه (ع)، و قول الاماميه دعوى لا دليل عليها، و لايعدم كل احد ان يستنبط من كل كلام ما يوافق
غرضه و ان غمض، و لايجوز ان تبنى العقائد على مثل هذه الاستنباطات الدقيقه.

و النهمه: الهمه الشديده بالامر، قد نهم بكذا بالضم، فهو منهوم، اى مولع به حريص عليه، يقول: اذا كان الامام بخيلا كان حرصه و جشعه على اموال رعيته، و من رواها (نهمته)، بالتحريك فهى افراط الشهوه فى الطعام، و الماضى نهم بالكسر.

قوله (ع).

(فيقطعهم بجفائه) اى يقطعهم عن حاجاتهم لغلظته عليهم، لان الوالى اذا كان غليظا جافيا اتعب الرعيه و قطعهم عن مراجعته فى حاجاتهم خوفا من بادرته، و معرته.

قوله: (و لا الحائف للدول)، اى الظالم لها، و الجائر عليها.

و الدول: جمع دوله بالضم و هى اسم المال المتداول به، و يقال: هذا الفى ء دوله بينهم، اى يتداولونه، و المعنى انه يجب ان يكون الامام يقسم بالسويه، و لايخص قوما دون قوم على وجه العصبيه لقبيله دون قبيله، او لانسان من المسلمين دون غيره، فيتخذ بذلك بطانه.

قوله: (فيقف بها دون المقاطع) المقاطع: جمع مقطع، و هو ما ينتهى الحق اليه، اى لاتصل الحقوق الى اربابها لاجل ما اخذ من الرشوه عليها.

فان قلت: فما باله قال فى المانع السادس: (فيهلك الامه) و كل واحد من الموانع قبله يفضى الى هلاك الامه! قلت: كل واحد من الموانع الخمسه يفضى الى هلاك بعض الامه، و اما من يعطل السنه اصلا، فانه لا م
حاله مهلك للامه كلها، لانه اذا عطل السنه مطلقا، عادت الجاهليه الجهلاء كما كانت.

و قد روى: (و لا الخائف الدول) بالخاء المعجمه.

و نصب (الدول) اى من يخاف دول الايام و تقلبات الدهر فيتخذ قوما دون قوم ظهريا، و هذا معنى لاباس به.

/ 614