خطبه 181-توحيد الهى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن ابی الحدید معتزلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 181-توحيد الهى

الشرح:

(نوف البكالى) قال الجوهرى فى الصحاح: نوف البكالى، بفتح الباء، كان حاجب على (ع)، ثم قال: و قال ثعلب: هو منسوب الى بكاله، قبيله.

و قال القطب الراوندى فى شرح "نهج البلاغه": بكال و بكيل شى ء واحد، و هو اسم حى من همدان، و بكيل اكثر، قال الكميت: فقد شركت فيه بكيل و ارحب.

و الصواب غير ما قالاه، و انما بنو بكال، بكسر الباء، حى من حمير، منهم هذا الشخص، هو نوف بن فضاله، صاحب على (ع)، و الروايه الصحيحه الكسر، لان نوف بن فضاله بكالى، بالكسر، من حمير، و قد ذكر ابن الكلبى نسب بنى بكال الحميريين، فقال: هو بكال بن دعمى بن غوث بن سعد بن عوف بن عدى بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاويه بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن ايمن بن الهميسع بن حمير.

(نسب جعده بن هبيره) و اما جعده بن هبيره فهو ابن اخت اميرالمومنين (ع)، امه ام هانى ء بنت ابى طالب بن عبدالمطلب بن هاشم، و ابوه هبيره بن ابى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم بن يقظه بن مره بن كعب بن لوى بن غالب.

و كان جعده فارسا شجاعا، فقيها و ولى خراسان لاميرالمومنين (ع)، و هو من الصحابه الذين ادركوا رسول الله (ص) ي
وم الفتح، مع امه ام هانى بنت ابى طالب و هرب ابوهبيره بن ابى وهب ذلك اليوم هو و عبدالله بن الزبعرى الى نجران.

و روى اهل الحديث ان ام هانى كانت يوم الفتح فى بيتها، فدخل عليها هبيره ابن ابى وهب بعلها، و رجل من بنى عمه هاربين من على (ع)، و هو يتبعهما و بيده السيف، فقامت ام هانى فى وجهه دونهما، و قالت: ما تريده منهما! و لم تكن راته من ثمانى سنين، فدفع فى صدرها، فلم تزل عن موضعها، و قالت: اتدخل يا على بيتى، و تهتك حرمتى، و تقتل بعلى، و لاتستحيى منى بعد ثمانى سنين! فقال: ان رسول الله (ص) اهدر دمهما، فلابد ان اقتلهما.

فقبضت على يده التى فيها السيف، فدخلا بيتا ثم خرجا منه الى غيره، ففاتاه، و جائت ام هانى الى رسول الله (ص) فوجدته يغتسل من جفنه فيها اثر العجين، و فاطمه ابنته تستره بثوبها، فقال: مرحبا و اهلا بام هانى! ما جاء بك؟ فاخبرته خبر بعلها و ابن عمه، و دخول على (ع) بيتها بالسيف.

فجاء على (ع) و رسول الله (ص) يضحك، فقال له: ما صنعت بام هانى! فقال: سلها يا رسول الله ما صنعت بى! و الذى بعثك بالحق لقد قبضت على يدى و فيها السيف، فما استطعت ان اخلصها الا بعد لاى و فاتنى الرجلان.

فقال (ص): (لو ولد ابوطالب الناس كلهم لكان
وا شجعانا، قد اجرنا من اجارت ام هانى، و امنا من امنت، فلا سبيل لك عليهما).

فاما هبيره فلم يرجع، و اما الرجل الاخر، فرجع فلم يعرض له.

قالوا: و اقام هبيره بن ابى وهب بنجران حتى مات بها كافرا، و روى له محمد بن اسحاق فى كتاب المغازى شعرا اوله: شاقتك هند ام اتاك سوالها كذاك النوى اسبابها و انفتالها يذكر فيه ام هانى و اسلامها، و انه مهاجر لها اذ صبت الى الاسلام، و من جملته: فان كنت قد تابعت دين محمد و قطعت الارحام منك حبالها فكونى على اعلى سحوق بهضبه ململمه غبراء يبس قلالها و قال ابن عبدالبر فى كتاب "الاستيعاب": ولدت ام هانى لهبيره بن ابى وهب بنين اربعه: جعده، و عمرا، و هانئا، و يوسف، و قال: جعده الذى يقول: ابى من بنى مخزوم ان كنت سائلا و من هاشم امى، لخير قبيل فمن ذا الذى يناى على بخاله كخالى على ذى الندى و عقيل المدرعه: الجبه، و تدرع: لبسها، و ربما قالوا: تمدرع.

و ثفنه البعير، واحده ثفناته، و هو ما يقع على الارض من اعضائه اذا استناخ فيغلظ و يكثف، كالر كبتين و غيرهما و يقال: ذو الثفنات الثلاثه لعلى بن الحسين، و على بن عبدالله بن العباس (ع)، و لعبد الله بن وهب الراسبى، رئيس الخوارج، لان طول الس
جود كان قد اثر فى ثفناتهم، قال دعبل: ديار على و الحسين و جعفر و حمزه و السجاد ذى الثفنات و مصائر الامور جمع: مصير، و هو مصدر (صار) الى كذا، و معناه المرجع، قال تعالى: (و الى الله المصير) فاما المصدر من (صار الشى ء كذا) فمصير و صيروره، و القياس فى مصدر (صار اليه) اى رجع (مصارا)، كمعاش، و انما جمع المصدر هاهنا لان الخلائق يرجعون الى الله تعالى فى احوال مختلفه فى الدنيا و فى الدار الاخره، فجمع المصدر، و ان كان يقع بلفظه على القليل و الكثير، لاختلاف وجوهه، كقوله تعالى: (و يظنون بالله الظنونا).

و عواقب الامر: جمع عاقبه، و هى آخر الشى ء.

ثم قسم الحمد، فجعله على ثلاثه اقسام: احدها: الحمد على عظيم احسانه و هو اصول نعمه تعالى، كالحياه و القدره و الشهوه و غيرها مما لايدخل جنسه تحت مقدور القادر.

و ثانيها: الحمد على نير برهانه، و هو ما نصبه فى العقول من العلوم البديهيه المفضيه الى العلوم النظريه بتوحيده و عدله.

و ثالثها: الحمد على ارزاقه الناميه، اى الزائده و ما يجرى مجراها من اطاله الاعمار، و كثره الارزاق، و سائر ضروب الاحسان الداخله فى هذا القسم.

ثم بالغ فى الحمد حمدا يكون لحقه قضاء، و لشكره اداء، و ذلك لان الحمد
و الشكر (و لو بلغ) اقصى غاياته لم يصل الى ان يكون قاضيا لحق الله تعالى، و لا موديا لشكره، و لكنه قال ذلك على سبيل المبالغه.

ثم قال: (و الى ثوابه مقربا، و لحسن مزيده موجبا)، و ذلك لان الشكر يوجب الثواب و المزيد، قال الله تعالى: (فاذكرونى اذكركم)، اى (اثبكم)، و قال: (لئن شكرتم لازيدنكم).

ثم شرع فى الاستعانه بالله ففصلها احسن تفصيل، فذكر انه يستعين به استعانه راج لفضله فى الاخره، مومل لنفعه فى الدنيا، واثق بدفعه المضار عنه، و ذلك لانه اراد ان يحتوى على وجوه ما يستعان به تعالى لاجله، فذكر الامور الايجابيه، و اعقبها بالامور السلبيه، فالاولى جلب المنافع، و الثانيه دفع المضار.

و الطول: الافضال.

و الاذعان: الانقياد و الطاعه.

و اناب اليه: اقبل و تاب.

و خنع: خضع، و المصدر الخنوع.

و لاذ به: لجا اليه.

/ 614