شرح المحلی جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
و روينا عن الحسن بن علي رضى الله عنهما نحو هذا فهذا فعل الخليفتين بحضرة الصحابة رضى الله عنهم ، و إجماعهم معهم على ذلك و روينا عن الحجاج بن المنهال عن عبد الله بن داود الخريبي ( 1 ) قال : أذن سفيان الثوري في المنار و أقام في المنار ، ثم نزل فأمنا و قولنا هو قول مالك و الشافعي و أحمد و داود و محمد بن الحسن واحد قولى أبي يوسف قال علي : و احتج مقلد أبي حنيفة بأثر رويناه من طريق وكيع عن سفيان الثوري عن عاصم الاحول عن أبي عثمان النهدي : ان بلالا قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله ، لا تسبقني بآمين ) ( 2 ) و من طريق عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أنه كان مؤذنا للعلاء بن الحضرمي بالبحرين ، فقال له أبو هريرة : لتنتظرني بآمين أو لا أوذن لك ( 3 ) قال علي : و احتجاجهم بهذين الاثرين من اقبح ما يكون من التموية في الدين ! و اقدام على الفضيحة بالتدليس على من اغتر بهم ! و دليل على قلة الورع جملة ! لانهم لا يرون للمأموم ان يقرأ خلف الامام أصلا بل يرون للامام ان يقول ( وجهت وجهي ) إلى آخر الكلام المروي في ذلك قبل ان يقرأ ام القرآن ، و بالضرورة و المشاهدة يدرون ان المقيم إذا قال ( قد قامت الصلاة ) فكبر الامام ، فلم يبق على المقيم شيء إلا ان يقول ( الله اكبر الله اكبر لا إله الا الله ) فمن المحال الممتنع الذي لا يشكل ان يكون الامام يتم قراءة ام القرآن قبل ان يتم المقيم قول ( الله اكبر الله اكبر لا اله إلا الله ) ثم يكبر ، فكيف يكون هذا دليلا على ان الامام يكبر إذا قال المقيم ( قد قامت الصلاة ) ! بل لو كبر الامام مع ابتداء المقيم الاقامة لما أتم أم القرآن أصلا إلا بعد إتمام المقيم الاقامة ، و بعد ان يكبر للاحرام ، فكيف بثلاث كلمات ؟ ! فلقد كان ينبغي لهم أن يستحيوا من التموية في دين الاسلام بمثل هذا الضعف ! فان قيل : ما معنى قول بلال و أبي هريرة : لا تسبقني بآمين ؟