شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بإحدى الروايتين دون الاخرى الا بحجة بينة ، لا بالهوى والمطارفة ، فلو صحت هذه الآثار - و هي لا تصح - لكان حكمه صلى الله عليه و سلم بأن الكلب و الحمار و المرأة يقطعون الصلاة - هو الناسخ بلا شك لما كانوا عليه قبل ، من أن لا يقطع الصلاة شيء من الحيوان ، كما لا يقطعها الفرس و السنور و الخنزير و غير ذلك ، فمن الباطل الذي لا يخفى و لا يحل ترك الناسخ المتيقن و الاخذ بالمنسوخ المتيقن .


و من المحال أن تعود الحالة المنسوخة ثم لا يبين عليه السلام عودها ( 1 )


و قال البخارى ( صدوق ) و أخرج له مسلم مقرونا بغيره .


و مثله أيضا لا يطرح حديثه .


و لذلك قال أبو داود بعد رواية الحديث ( إذا تنازع الخبران عن رسول الله صلى الله عليه و سلم نظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده ) ( 1 ) الراجح أن حديث قطع الصلاة بهذه الاشياء حديث منسوخ ، فان قول النبي صلى الله عليه و سلم ( لا يقطع الصلاة شيء ) فيه إشارة إلى أنه كان معروفا عند السامعين قطعها بأشياء من هذا النوع بل هو يكاد يكون كالصريح فيه لمن تأمل و فكر في معنى الحديث .


ثم قد ورد ما يؤيد هذا ، فروى الدارقطني ( ص 140 و 141 ) و البيهقى ( ج 2 ص 277 و 278 ) من طريق إبراهيم بن منقذ الخولانى ( ثنا إدريس بن يحيى أبو عمرو المعروف بالخولانى عن بكر بن مضر عن صخر بن عبد الله بن حرملة أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بالناس فمر بين أيديهم حمار فقال عياش بن ابى ربيعة .


سبحان الله .


سبحان الله .


سبحان الله ، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من المسبح آنفا سبحان الله ؟ قال : أنا يا رسول الله ، إنى سمعت ان الحمار لا يقطع الصلاة ، قال : لا يقطع الصلاة شيء ) و قد رواه الباغندى في مسند عمر بن عبد العزيز عن عبد الله بن هشام بن عبيد الله ، ثم رواه الحافظ أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى - راوي المسند عن الباغندى - عن محمد ابن موسى الحضرمي عن إبراهيم بن سعد ، كلاهما عن إدريس بن يحيى ، و لم اجد ترجمة لادريس هذا ، و ما أظن أحدا ضعفه ، و لذلك لما أراد ابن الجوزي في التحقيق أن ينصر مذهبه ضعف الحديث بصخر بن عبد الله فأخطأ جدا لانه زعمه ( صخر بن عبد الله الحاجبى المنقري ) و هو كوفي متأخر روى عن مالك و الليث و بقى إلى حدود سنة 230 ، و أما الذي في الاسناد فهو ( صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجى ) و هو حجازي قديم كان في حدود سنة 130 و هو ثقة .


ثم ان الباغندى قال في مسند عمر ( ص 3 ) : ( حدثنا


/ 272