شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال علي : و كان يحيى بن يحيى الليثي و بقى بن مخلد لا يريان القنوت و على ذلك جرى أهل مسجديهما بقرطبة إلى الآن قال على : اما الرواية عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان و على و ابن عباس رضى الله عنهم بأنهم لم يقنتوا فلا حجة في ذلك في النهى عن القنوت لانه قد صح عن جميعهم انهم قنتوا ، و كل ذلك صحيح ، قنتوا و تركوا ، فكلا الامرين مباح ، و القنوت ذكر لله تعالى ، ففعله حسن ، و تركه مباح ، و ليس فرضا ، و لكنه فضل و أما قول والد أبي مالك الاشجعي .

إنه بدعة .

فلم يعرفه ، و من عرفه أثبت فيه ممن لم يعرفه ، و الحجة فيمن علم لا فيمن لم يعلم ( 1 ) و اما ابن مسعود فلم يأت عنه أنه كرهه ، و لا انه نهى عنه ، و انما جاء انه كان لايقنت في الفجر فقط ، و هذا مباح ، و قد قنت غيره من الصحابة رضى الله عنهم و أما ابن عمر فلم يعرفه كما لم يعرف المسح ، و ليس ذلك بقادح في معرفة من عرفة و أما الزهري فجهل القنوت و رآه منسوخا ، كما صح عنه من تلك الطريق نفسها : أن كون زكاة البقر في كل ثلاثين تبيع و في أربعين مسنة : منسوخ ، و ان زكاتها كزكاة الابل .

فان كان قول الزهري في نسخ القنوت حجة ، فهو حجة في نسخ زكاة البقر في ثلاثين تبيع و في أربعين مسنة ، و ان لم يكن هنالك حجة فليس هو ههنا حجة و العجب من المالكيين المحتجين بقول ابن عمر إذا وافق تقليدهم ! ثم سهل عليهم ههنا خلاف ابن عمر و خلاف سالم ابنه و خلاف الزهري ، و هما عالما أهل المدينة ! و العجب ممن يحتج في ترك القنوت بقول سالم .

أحدثه الناس ، و هو يرى حجة قول القائل ، فعدل الناس مدين من بر بصاع من شعير في زكاة الفطر و هذا كله تحكم في الدين بالباطل ! و قالوا : لو كان القنوت سنة ما خفى عن ابن مسعود و لا عن ابن عمر فقلنا ! قد خفى وضع الايدى على الركب في الركوع على ابن مسعود ، فثبت على القول بالتطبيق إلى ان مات ، و خفي على ابن عمر المسح على الخفين ، و لم يروا ذلك حجة فما بال خفاء

1 - قال البيهقي بعد حديث ابى مالك عن ابيه طارق .

( طارق بن أشيم الاشجعي لم يحفظه عمن صلى خلفه ، فرآه محدثا ، و قد حفظه غيره فالحكم له دونه )

/ 272