شرح المحلی جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
ينطلق لسان من يعقل بالاحتجاج بمثل هذا ( 1 ) في خلاف السنن الثابتة المتواترة ( 2 ) قال علي : و الصحيح من هذا .هو ما حدثناه عبد الله بن ربيع ثنا محمد بن إسحاق ابن السليم ثنا ابن الاعرابي ثنا أبو داود ثنا محمد بن المثنى أن عمرو بن عاصم الكلابي حدثهم قال ثنا همام هو ابن يحيى عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الاحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ، و صلاتها في مسجدها أفضل من صلاتها في بيتها ) ( 3 ) و روينا هذا الخبر بلفظ آخر كما حدثناه محمد بن سعيد بن نبات ثنا عباس بن أصبغ ثنا محمد بن قاسم ثنا محمد بن عبد السلام الخشنى ثنا محمد بن المثنى ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ثنا همام عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الاحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إنما المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ، و أقرب ما تكون من وجه ربها و هي في قعر بيتها صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها ، و صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها ( 4 ) قال علي : هكذا بذكر المخدع ليس فيه للمسجد ذكر أصلا ، ثم لو صح فيه أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في مسجدها و هذا لايوجد أبدا من طريق فيها خير لما كانت فيه حجة ، لانه كان يكون منسوخا بلا شك ، بما ذكرنا من تركه عليه السلام لهن يتكلفن الكلف في الغبش ، راغبات في الصلاة في الجماعة معه إلى أن مات عليه السلام ، فهذا آخر الامر بلا شك قال علي : مسجدها ههنا هو مسجد محلتها و مسجد قومها ، و لا يجوز أن يظن أنه مسجد بيتها ، اذ لو كان ذلك لكان عليه السلام قائلا : صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في بيتك ، و هذه لكنة وعى ، حرام أن ينبسا اليه عليه السلام