شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ينتظروه ففرض عليهم انتظاره حتى ينصرف فيتم بهم صلاتهم ثم يتم لنفسه اما انتظاره فلما ذكرنا آنفا من ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه جنب فخرج و أومأ إليهم أن مكانكم ثم عاد ، و قد اغتسل فصلى بهم و أما استخلافهم ( 1 ) : فلما ذكرنا قبل من أن النبي صلى الله عليه و سلم مضى إلى قباء فقدم المسلمون أبا بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أحس أبو بكر به تأخر و تقدم عليه السلام فصلى بالناس ، و لان فرضا على الناس أن يصلوا في جماعة كما قدمنا ، فلا بد لهم من إمام ، إما باستخلاف إمامهم و إما باستخلافهم أحدهم و إما بتقدم أحدهم و قال أبو حنيفة : إن أحدث الامام و هو ساجد فرفع رأسه و لم يكبر و استخلف جار ذلك .

و صلاتهم كلهم تامة ، فلو كبر ثم استخلف بطلت صلاة الجميع ، فلو خرج من المسجد قبل أن يستخلف بطلت صلاة الجميع قال علي : و هذه أقوال في غاية الفساد و التخليط ، و ليس عليها من بهجة الحق أثر ! وليت شعري ! إذا أحدث ساجدا فرفع رأسه و لم يكبر : في صلاة هو أم في صلاة ؟ و هل إمامته لهم باقية أو لا ؟ و لا بد من أحد الوجهين فان قالوا : هو في صلاة و إمامته باقية ، جعلوه مصليا بلا وضوء ، و إماما لهم بلا وضوء .

و هذا خلاف أصلهم الآخر الفاسد في بطلان صلاة من ائتم بإمام هو على طهارة ناسيا أو ذاكرا ثم نقول لهم : اذ هو في صلاة و هو بعد باق على امامته لهم ، فما ذنبه اذ كبر فأبطل صلاة نفسه و صلاتهم ؟ ! هذه عداوة منكم لذكر الله تعالى ! و أخية قولكم : ( 2 ) من عطس في صلاته فقال بلسانه : ( الحمد لله رب العالمين ) بطلت صلاته ، و لو قعد مقدار التشهد فقذف محصنة أو ضرط ، عامدا لم تبطل صلاته ! تعالى الله ، ما أوحش هذه الاقوال التي لا يحل قبولها الا لو قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم وحده ، الذي لم نأخذ الصلاة و لا الدين و لا ذكر الله تعالى الا عنه ، فلا يحل لنا اذن شيء من ذلك الا كما أمرنا .

و ان قالوا : بل ليس في صلاة ، و لا هم بعد في امامته ، قلنا لهم : فاذ قد خرج بالحدث من امامتهم و عن الطهارة التي لا صلاة الا بها : فما الذي ولد عليه تكبيره من الضرر ،

1 - في النسخة رقم ( 45 ) ( و اما استخلافه ) ( 2 ) كذا في الاصلين ، و يظهر أن مراده بالاخية البقية التي يرجع إليها أصل القول ، أنظر لسان العرب

/ 272