شرح المحلی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 4

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصلاق أو البيع أو الهبة أو الصدقة على خلاف ما أمره الله تعالى به على لسان رسوله صلى الله عليه و سلم فهو كله باطل لا يصح منه شيء ، لا طلاق و لا نكاح و لا عتاق و لا هبة و لا صدقة ، و كذلك كل شيء من أعمال الشريعة و لا فرق فمن صلى فجعل الجلوس المحرم عليه بدل الجلوس المأمور به ، و الاقامة المحرمة عليه بدل الاقامة المفترضة عليه ، و ستر عورته بما حرم عليه سترها به ، و أتى بها في الزمان الذي أمر بأن يأتي بها فيه ، أو في المكان الذي أمر أن يأتي بها فيه ، و عوض من ذلك زمانا و مكانا حرما عليه ، و عوض الماء المحرم عليه أو التراب المحرم عليه من الماء المأمور به أو التراب المأمور به : فلم يصل قط الصلاة التي أمره الله تعالى بها ، و هو و الذي صلى إلى القبلة عمدا سواء و لا فرق ، و كلاهما صلى بخلاف ما أمر به و كذلك من طلق أجنبية ، أو بغير الكلام الذي جعل الله تعالى الطلاق به و حرم به الفرج الذي كان حلالا أو نكح ذات زوج أو في عدة أو بغير الكلام الذي أباح به النكاح و حلل به الفرج الحرام قبله ، أو باع بيعا محرما ، أو اشترى من مالك ، أو وهب هبة لم يطلق عليها أو أعتق عتقا حرم عليه ، كمن أعتق غلام غيره ، أو تصدق بثوب على الاوثان : فكل ذلك باطل مردود ، لا يصح شيء منه ، و ليس تبطل شريعة بما تبطل به أخرى لكن بأن يعمل بخلاف ما أمر الله تعالى بأن تعمل عليه و الذي صبغ لحيته بحناء مغصوبة فان صلى حاملا لتلك الحناء فلا صلاة له .

و أما إذا نزعها و لم يصل بها فاللون متملك فلم يصل بخلاف ما أمر و أما المصر على المعاصي فقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم ان كل من كان من أمته فقد عفا الله عز و جل له عن كل ما حدث به نفسه من قول أو عمل ، فهذا معفو له عنه فان قيل : فأنتم تبطلون صلاة من نوى خروجه من الصلاة ، و إن لم يعمل و لا قال قلنا : بلي قد عمل ، لانه بنيته تلك صار وقوفه ان كان واقفا ، و قعوده ان كان قاعدا ، و ركوعه ان كان راكعا ، و سجوده ان كان ساجدا ، : عملا يعمله ظاهرا لغير الصلاة ، فقد بطلت صلاته ، إذ حال عامدا بين أعمالها بما ليس منها ، لكن لو نوى أن يبطلها في وقته ذلك لم تبطل بذلك صلاته .

و بالله تعالى التوفيق و أما من عجز عن المفارقة لشيء مما ذكرنا فقد قال الله تعالى : ( و قد فصل لكم ما حرم

/ 272