شرح المحلی جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
الصلاة ، هذا خاص له ، و فيه حمل اللفظ على العموم ، و إجماع أهل الاسلام المتيقن على أن المصلى يقول في صلاته ( السلام عليك أيها النبي ) و لا يختلف الحاضرون من خصومنا على أن من قال عامدا في صلاته : السلام عليك يا فلان ، أن صلاته قد بطلت و بالله تعالى التوفيق 381 مسألة و لا يحل للمصلى أن يضم ثيابه أو يجمع شعره قاصدا بذلك للصلاة ، لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي قد ذكرناه باسناده : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم و أن لا أكفت شعرا و لا ثوبا ) 382 مسألة و فرض على المصلى أن يغض بصره عن كل ما لا يحل له النظر اليه ، لقول الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ) ( و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن ) فمن فعل في صلاته ما حرم عليه فعله و لم يشتغل بها فلم يصل كما أمر ، فلا صلاة له ، إذ لم يأت بالصلاة التي أمر بها .
و بالله تعالى التوفيق .
و قد روى عن مالك : من تأمل عورة إنسان في صلاته بطلت صلاته 383 مسألة و فرض عليه أن لا يضحك و لا يتبسم عمدا ، فان فعل بطلت صلاته ، و ان سها بذلك فسجود السهو فقط أما القهقهة فإجماع ، و أما التبسم فان الله تعالى يقول : ( و قوموا لله قانتين ) و القنوت الخشوع ، و التبسم ضحك ، قال الله عز و جل : ( فتبسم ضاحكا من قولها ) .
و من ضحك في صلاته فلم يخشع ، و من لم يخشع فلم يصل كما أمر روينا عن محمد بن سيرين : أنه سئل عن التبسم في الصلاة : فتلا هذه الآية ، و قال : لا أعلم التبسم إلا ضحكا و من طريق القاسم بن محمد بن أبي بكر : أنه أمر أصحابه بإعادة الصلاة من الضحك قال علي : إنما فرق بين القهقهة و التبسم من يقول بالاستحسان ، فيفرق بين العمل الكثير و القليل ، و هذا باطل ، و فرق لا دليل عليه إلا الدعوي ، و لا يخلو الضحك من أن يكون مباحا في الصلاة أو محرما في الصلاة فان كان محرما فقليله و كثيره سواء في التحريم ، و ان كان مباحا فقليله و كثيره سواء في الاباحة .
و بالله تعالى التوفيق 384 مسألة و أن لا يمسح الحصا أو ما يسجد عليه إلا مرة واحدة ،