و الثاني استعداد شديد على أن لا ينفعلكالمصحاحية و الصلابة.
و الثالث استعداد شديد على أن يفعلكالمصارعية و هذان القسمان يسميان بالقوةأما المعنى المحصل الذي يشترك فيه هذهالثلاثة و يكون تمام الأمر المشترك الذاتيلها حتى يكون نوعا لمطلق الكيف و جنسا لهذهالثلاثة فقد ذكر أمران أحدهما أنه استعدادجسماني كامل نحو شيء من خارج.
و ثانيهما أنه المبدأ الجسماني الذي بهيتم حدوث أمر خارج بمعنى أن حدوثه مترجح بهو الثاني أولى من الأول لأن الاستعداد منباب المضاف إذ لا يعقل إلا بين شيئين مستعدو مستعد له فكيف يكون نوعا من الكيف و هذاالرسم متناول للأقسام الثلاثة لأن الفاعلو المنفعل يشتركان في أن حدوث الحادث إنمايتم بها.
ثم إن القوة على الانفعال يترجح بها حدوثذلك الانفعال و كذا القوة للمقاومة يترجحبها حدوث المقاومة و القوة على الفعل كذلكو الأقسام الثلاثة المشتركة في كونهامبادي جسمانية لحدوث حوادث مترجحة بها.
قال الشيخ في قاطيقورياس و أما الجنسالآخر من أجناس الكيفيات التي هي أنواعالكيفية العامة فيجب أن يتصور على أنهاستعداد جسماني كامل نحو أمر خارج بجهة منالجهات لا القوة التي هي في المادة الأولىو لا قوة الجواز فإن كل إنسان بالقوة صحيحو مريض لكن يتمه الاستعداد حتى يصير هذهالقوة بحكم الجواز الطبيعي وافرة من جهةأحد طرفي النقيض فلا يكون في قوة الشيءأن يقبل المرض أو أن يصرع غيره فقط كيف كانبل أن يكون قد يترجح قبول المرض على قبولالصحة أو يرجح لا قبول الصرع على قبولالصرع و المصحاحية و الممراضية و الهيئةالصارعية و الهيئة الانصراعية و الصلابةالمترجح فيها أن لا ينغمر و اللين المترجحفيها أن ينغمر من هذا الباب انتهى.
ثم اعلم أنه لا خلاف في أن القوة علىالانفعال و القوة على المقاومة داخلتانتحت هذا النوع و أما أن القوة على الفعل هلهي داخلة تحت هذا النوع فالمشهور أنها منهو الشيخ أخرجها منه و هو الحق كما سيظهر لكوجهه فإذا أريد تلخيص معنى