حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة - جلد 4

صدرالدین محمد بن ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«145»


أفعاله الطبيعية و غيرها سليمة غير مئوفةلخروج ما هو صحة بالاتفاق‏فليس هناك شك لافي ذاتي و لا في عرضي على ما قاله صاحبالمباحث إنه لا يلزم من الشك في اندراجالصحة تحت الحال أو الملكة شك في شي‏ء منمقومات الصحة بل في عوارضها لأن المخالفةبين الحال و الملكة إنما هي بعارض الرسوخ وعدمه على أنك قد عرفت ما فيه و هذا التعريفشامل لصحة الإنسان و غيره من الحيوانات وما ذكره صاحب المباحث بأنه يتناول صحةالنبات أيضا و هو ما إذا كانت أفعاله منالجذب و الهضم و الدفع سليمة غير سديد لأنالحال و الملكة إنما يكونان من الكيفياتالنفسانية أي المختصة بذوات الأنفسالحيوانية على ما صرحوا به و على هذا يلزمفي تعريف الشفاء تكرار.


اللهم أن يراد بالملكة و الحال الراسخ وغير الراسخ من مطلق الكيفية أو يرادبالأنفس أعم من الحيوانية و النباتية وكلاهما خلاف الاصطلاح.


و أما ما ذكر في موضع آخر من القانون أنالصحة هيئة بها يكون بدن الإنسان في مزاجهو تركيبه بحيث يصدر عنه الأفعال كلهاصحيحة سليمة فمبني على أن الصحة المبحوثعنها في الطب هي صحة الإنسان و المراد بصحةالأفعال و سلامتها خلوصها عن الآفة بكونهاعلى المجرى الطبيعي على ما يناسب المعنىاللغوي فلا يكون تعريف صحة البدن و العضوبها تعريف الشي‏ء بنفسه.


و لهذا ذكر بعضهم أن الصحة في الأفعال أمرمحسوس و في البدن غير محسوس و تعريف غيرالمحسوس بالمحسوس جائز.


و اعترض بأن قوله تصدر عنه الأفعال مشعربأن المبدأ تلك الملكة أو الحال و قوله منالموضوع مشعر بأن الموضوع أعني البدن أوالعضو هو المبدأ و أجيب بوجهين أحدهما أنالصحة مبدأ فاعلي و الموضوع قابلي والمعنى كيفية يصدر عنها الأفعال الكائنةمن الموضوع الحاصلة فيه صحيحة سليمة.


و ثانيهما أن الموضوع فاعل واسطة بمنزلهآلة العلة الفاعلية و المعنى ما يصدر


/ 286