حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حکمة المتعالیة فی الأسفار العقلیة الأربعة - جلد 4

صدرالدین محمد بن ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«182»


و البرودة في الانفعاليات و كالمصحاحية والممراضية في القوة و اللاقوة و كالعلم والجهل و السخاوة و البخل في النفسانياتفينسلخ الموضوع من بعضها إلى البعضانسلاخا من كيفية منها و تلبسا بالأخرى وهذا دأب جميع الأضداد التي بينها وسائطالتي ليس زوال الموضوع عن أحدها مقارنالوجود الطرف الآخر بل ربما خلا عن الطرفينإلى توسط فهذه الواسطة كأنها محدودةكالعدالة التي في حاق الوسط بين إفراطين والعفة التي هي متوسط بين إفراطين لكن هذهالمتوسطات إذا قربت المواد الجزئية واعتبرت في الأشخاص ربما لم يعتبر توسطهاالحقيقي فقيل عدالة زيد أشد من عدالة عمروو إن كانت العدالة بحسب ما يدرك بالحد لابالحس لا يقبل الأزيد و الأنقص.


و أما هذا الجنس الرابع من الكيفية التيتختص بالكم فهي من الأمور التي لا أشدية ولا أضعفية لها فلا أضداد لها كالمربع والمخمس و غير ذلك فإنها لا تقبل الأشد والأضعف و لا الأزيد و الأنقص فإذا زيدالمربع فيراد بالمادة لا بصورة التربيع ولم يتيسر زيادة المادة مع اتحاد التربيعالحقيقي بل تشكلا شبيها به قد خفي عند الحستخالفه له فيكون تربيع أصح من تربيع آخرلكونه تربيعا حسيا لا حقيقيا كالعدالة فيزماننا هذا فإنها توجد بحسب الحس لا بحسبالحقيقة فيقال فلان أعدل من فلان.


و أما كون حرارة أشد من حرارة أخرى أو سوادأشد من سواد آخر فليس ذلك بحسب الحس فقط بلبالحقيقة و ليس حال الحرارتين في أنأحدهما أشد كحال التربيعين في أن أحدهماأصح تربيعا بل ذلك بحسب الحقيقة و هذا بحسبالحس كالعدالتين فالمربع الحسي كالعادلالحسي يقبل الأشد و الأضعف حسا لا حقيقة.


/ 286