من جنس و فصل تجويزهم في الجواهر و لأجلذلك استشكلوا حال الخلقة في أن يكون نوعاواحدا من الكيفيات.
و الشيخ أجاب عنهم بأنا لا نمنع أن يكونأعراض مركبة من أعراض كيف و العشرة عرضلأنه عدد فهو كم مركب من خمسة و خمسة والمربع عرض و هو ملتئم من أن يكون هناكمحدود و حدود أربعة بل نعني أن الجواهر قديوجد فيها ما يناسب طبيعة جنسها و ما يناسبطبيعة فصلها و إن لم يكن أحدهما طبيعةالجنس و الآخر طبيعة الفصل و الأعراض لايوجد فيها ذلك و إن وجدت لها أجزاء فلايكون جزء منها جنسا و الآخر فصلا.
أقول و في كلامه بعض مؤاخذة فأولا أنه قدصرح في الإلهيات أن العدد كالعشرة ليسمركبا من الأعداد كالخمسة و الخمسة للعشرةو لا الأربعة و الستة و لا غيرهما بل منالآحاد فالحق أن ماهية العدد أمر بسيط لااختلاف أجزاء فيها لكنها ضعيفة الوحدةلأنها عين الكثرة فاختلاف أنواعها بمجردزيادة الكثرة و نقصها فلأجل ذلك لا تماميةلأنواعها.
و ثانيا أن المربع سواء أريد الهيئةالعارضة أو الذي رامه المهندسون فهي ماهية