عنه فهما متضايفان مع أنهما ليسامتكافئين معين و أيضا إنا نعلم أن القيامةستكون و العلم و المعلوم متضايفان فبينهماإضافة بالفعل مع أن القيامة معدومة والعلم بها موجود.
و أجاب الشيخ عن الأول بأن المتقدم والمتأخر يعتبران من وجهين أحدهما بحسبالذهن مطلقا و هو أن يحضر الذهن زمانينفيجد أحدهما متقدما و الآخر متأخرا فهماقد حصلا جميعا في الذهن.
و الثاني بحسب الوجود مستندا إلى الذهن وهو أن الزمان المتقدم إذا كان موجودافموجود من الآخر أنه ليس بموجود هو و يمكنأن يوجد إمكانا يؤدي إلى وجوده و هذا كونهمتأخرا و هذا الوصف للزمان الثاني موجودفي الذهن عند وجود الزمان المتقدم و إذاوجد المتأخر فإنه موجود في الذهن حينئذ أنالزمان الثاني [الأول ظ] ليس موجودا ونسبته إلى الذهن نسبة شيء كان موجوداففقد و هذا أيضا موجود مع الزمان المتأخرفأما نسبة المتأخر على وجه آخر غير ماذكرنا فلا وجود له في الأمور لكن في الذهن.
أقول ما ذكره غير واف بحل الإشكال فإنالإضافات بين أجزاء الزمان و إن لم يوجد فيالعقل ما لم يعتبرها لكن تلك الأجزاء بحيثإذا اعتبرها العقل منقسمة بالأيام والشهور و السنين فيجد بينها نسبة و يحكمبتقدم بعضها على بعض في الذهن لكن بحسبالخارج فإضافة التقدم و التأخر بين أجزائهكإضافة الفوقية و التحتية بين أجزاء الفلكفإن الأجزاء و إن كانت بالقوة و كذاالإضافات و إن كانت بالقوة لكنها بحيث إذافرض فعليتها كانت الإضافة بينها على الوجهالذي يكون في سائر المضافات و تحققالإضافة يوجب تحقق المعية بين وجوديالمتضايفين في ظرف الاتصاف لا في الذهنفقط.