الراحة و في اللفظ فلا اشتراك لها في معنىواحد يجمع الكل و ليست نفس الإضافة ممايصلح أن يكون مراده بلفظة في و إلا لصدقتعلى معنى مع و من و على و غيرها من المعانيالحرفية و لصدقت على الأبوة و البنوة وغيرهما.
و تخصيص الإضافة بعدم الاستقلالبالمفهومية و غيره و إن أخرج المعانيالاسمية إلا أن الخصوصية الواحدة منها لاتبلغ في النزول و تقليل الشركاء إلى حيثيشمل المعاني المستعملة فيها لفظة في ويخرج الأغيار و كما أن كلا من معنيي متى والأين مما يستعمل فيهما لفظة في و لايشملهما معنى واحد يخصهما بل لكل منهاخصوصية يدخلها فيما وضع له اللفظ.
فكذا القياس إذا انضمت معهما أمور أخرىيكون على هذا المنوال.
نعم يمكن أن يقال إن استعمال في في كثير منهذه المواضع على المجاز التشبيهي ككونالكل في الأجزاء لكونه عين الجميع و ككونالجزء في الكل فلو كان الكل في الجزءبالمعنى الذي يكون الجزء في الكل يلزماشتمال الشيء على نفسه و هو أمر مستحيلبداهة.
فإن قلت لفظة في موضوعة لمعنى الاشتمال والإحاطة و هو يجمع الكل فيكون اشتراكهمعنويا.
قلت الكلام يعود فيما ذكرت جذعا لأنهبعينه معنى الظرفية و هو مختلف فإن ظرفيةالزمان للحركة ليست كظرفية المكان للجسم وكذا كون الشيء في الحركة غير كون الحركةفي الشيء و الغرض أن كون الشيء في المحلليس له معنى محصل شامل للمواضع التييستعمل فيها و ليس الغرض النظر في معنىاللفظ بما هو معنى اللفظ ليكون خارجا عنهذا الفن و إن كان المذكور أيضا فضلا علىما يقصده السالك المستقيم الطريق.
فإذا كان في المحل اشتراكه لفظيا فكل ماذكروه من القيود لا يكون فاصلا معنويا وقيدا احترازيا إذ اللفظ المشترك لا يحتاجإلى أمر مميز معنوي إذ ليس