فيه معنى واحد جنسي أو عرض عام بل معانيمتعددة ينصرف إلى كل منها بقرينة خارجةلفظية أو معنوية فإن طريق إزالة الشبهةباشتراك الاسم إما بالحد أو بالرسم أوبنفي المعاني الداخلة تحت الاسم المشتركحتى يدل على ما يبقى لا من ذاته بل بسلب ماليس هو مقصودا و إذا كان الحال كذلكفالمذكور في تعريف الحلول و هو وجودالشيء في شيء لا كجزء منه شائعا فيهبالكلية مع امتناع المفارقة عنه يكونكقرائن للفظة في المستعملة في هذا الموضعبالنسبة إلى مواضع الاستعمال لكونه يقوممقام الرسم في القيود المترتبة و الخواصالمميزة مع مساهلة ما بأنه لو فرض هاهنا أنالمنسوب إلى شيء بفي كان له معنى مشتركبين ذي المحل و غيره كان المذكور فيالتعريف قيودا مميزة لذي المحل من حيث هوذو المحل عن المشاركات في أمر معنوي فكانيمتاز إما بالشيوع و المجامعة بالكلية فعنكون الخاص في العام و كون الشيء فيالزمان و المكان.
و أما بامتناع المفارقة و الانتقال فعنالكون في المكان أيضا و في الخصب و غيره وقد عرف معنى في الشيء هاهنا أي الحلولبتعريفات كثيرة ليس شيء منها خاليا عنالفساد و الخلل.
إما طردا أو عكسا أو كليهما كقولهمالاختصاص الناعت و كقولهم اختصاص شيءبشيء بحيث يكون أحدهما نعتا و الآخرمنعوتا به فانتقض عكسه بالسواد و البياض وغيرهما إن كان المراد بالنعت الحملبالمواطاة و طرده بالمكان و الكوكب بلالجسم مطلقا إن كان المراد به الحملبالاشتقاق.
و ربما تكلف بعضهم بأن المراد غيرالاشتقاق الجعلي و كقولهم إن الحلول كونالشيء ساريا في شيء بحيث يكون الإشارةإلى أحدهما إشارة إلى الآخر.
ثم زادوا قيدا آخر عليه حين ما ورد النقضفيه بأحوال المجردات عن المادة بقولهمتحقيقا أو تقديرا فبقي النقض بالنقطة والأبوة و غيرها مما لا سراية فيه فالتجئوابنفي وجود هذه الأشياء عن الخارج و لمينتبهوا لأن لا اختصاص لهذا الإيراد