و نهايات المحيط قد يتحرك من موضع إلىموضع و لو بالتبع فلا يكون السطح مكانا.
و الثالث أن المكان متصف بالفراغ والامتلاء و هو نعت البعد لا نعت السطح.
و الرابع لو كان المكان سطحا لم يكنلأجزاء الجسم مكان و هو محال لأن جزء الجسمجسم.
و الخامس أن النار بكليته تطلب مكان الفوقو الأرض بكليته تطلب مكان السفل و محال أنيكون المطلوب هو النهاية لكونه عدميا ولكونه يستحيل أن تحصل ملاقاة الجسم بكليتهأي بذاتها لها فإن المطلوب هو البعد علىالترتيب.
السادس أنه يلزم أن لا يكون للجرم الأقصىمكان و ينتقض أيضا بكثير من الأجسام التيلا مكان [مكانية] لمكانها كجسم طبلي لهسطحان مستديران متوازيان منطبقان على سطحجسمين كذلك من الجانبين أو مقعران منطبقانعلى محدبين فيهما و في تمام دوره نقر وتقعير مستدير و لا يظهر لهذين الجسمينمكان بتفسيرهم.
السابع أنه يلزم بقاء المكان بحاله معنقصان المتمكن بل زيادته مع ذلك النقصان وبقاء المتمكن بحاله مع زيادة المكانفالأول يظهر في الزق المملو ماء أو هواءإذا نقص منه شيء مما فيه و الثاني فيالجسم المثقوب و الثالث في الشمعةالمجتمعة إذا انبسطت و الجسم إذا قسمتأقساما متوازية لكن المساواة بين المكان والمتمكن لازمة هذا خلف.
و للقائلين بالسطح أجوبة عن هذه الوجوهمذكورة في كتب القوم تركنا ذكرها لأنهاضعيفة و المقرر المشهور عندهم أن مكان كلسافل من الكرات الكلية الثلاثة عشر التيكلها العالم الجسماني كما عليه الجمهور هوسطح باطن ما فوقه و