التي هي وراء الوجود إما أن يكون جوهرا أوغير جوهر و هو الهيئة فهي إما أن يتصورثباتها أو لا يتصور فإن لم يتصور ثباتهافهي الحركة و إن تصور ثباتها فإما أن لايعقل دون القياس إلى غيرها فهي الإضافة وإما أن يعقل دون ذلك فإما أن يوجب المساواةو اللامساواة و التجزي أو لا فإن أوجب فهوالكم و إلا فهو الكيف فالكيف قد وقع في آخرالتقسيم و له مميزات عن كل واحد من أطرافالتقسيم فهو من حيث هو هيئة امتاز عنالجوهر و من حيث إنها قارة امتاز عن الحركةو من حيث إنها لا تحتاج في تصوره إلى تصورأمر خارج عنه و عن موضوعه امتاز عن الإضافةو من حيث إنها لا تحوج إلى اعتبار تجزامتاز عن الكم و اشتمل تعريفه على جميعأمور يفصله عن المشاركات الأربعة فهذا هوبيان الحصر في الخمسة ثم أخذ في بيان أنمتى و الأين و غيرهما لا يعقل إلا معالنسبة و ساق الكلام في واحد واحد إلى آخرهذا الكلام.
بحث آخر معه اعلم أن النسبة ليست أمرامستقل الماهية يمكن تعقلها من حيث هي هي معقطع النظر عن المنسوب و المنسوب إليه و لاأيضا يمكن تجريدها في العقل عن المنتسبينو كل ما لم يمكن تجريدها لا في الخارج و لافي العقل عن شيء و لا أيضا يمكن اعتبارهامن حيث هي معزولا فيه النظر عما عداه فلايمكن أخذه طبيعة محمولة على جزئيات لهاإلا مع ذلك الشيء فالنسبة لا تكون جنساأو نوعا محمولا على ما تحتها إلا مأخوذامعها جنس ما هي نسبة له أو نوعه فكونالنسبة جنسا أو نوعا أو شخصا لا يستصح و لايستقيم إلا بأن يكون ذو النسبة بما هو ذوالنسبة أحد هذه الأمور.