تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
اولي الاربة من الرجال ) فهو الشيخ الكبير الفاني الذي لا حاجة له في النساء و الطفل الذي لم يظهر على عورات النساء و اما قوله : ( و لا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ) يقول و لا تضرب إحدى رجليها بالاخرى ليقرع الخلخال بالخلخال و اما قوله : ( و أنكحوا الايامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله ) فكانوا في الجاهلية لا ينكحون الايامى فأمر الله المسلمين ان ينكحوا الايامى ، و قال علي بن إبراهيم : الايم التي ليس لها زوج و اما قوله : ( و الذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا ) فان العبيد و الاماء كانوا يقولون لاصحابهم كاتبونا و معنى ذلك انهم يشترون أنفسهم من اصحابهم على انهم يؤدون ثمنهم في نجمين ( 1 ) أو ثلاث انجم فيمتنعون عليهم فقال : ( كاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا ) و معنى قوله : ( و آتوهم من مال الله الذي آتاكم ) قال : إذا كاتبتموهم تجعلوا لهم من ذلك شيئا و قوله : ( و لا تكرهوا فتياكم على البغاء ان اردن تحصنا ) قال كانت العرب و قريش يشترون الاماء و يجعلون عليهن الضرببة الثقيلة و يقولون اذهبن و ازنين و اكتسبن فنهاهم الله عز و جل عن ذلك فقال : ( و لا تكرهوا فتياتكم على البغاء - إلى قوله - غفور رحيم ) اي لا يؤاخذهن الله بذلك إذا اكرهن عليه ، و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام قال : هذه الآية منسوخة نسختها " فان اتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " .حدثنا محمد بن همام قال حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا محمد بن الحسن الصايغ قال حدثنا الحسن بن علي عن صالح بن سهل الهمداني قال سمعت ابا عبد الله