تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
كتاب الله كمثل مشكاة و المشكاة في القنديل فنحن المشكاة فيها مصباح ، المصباح محمد رسول الله صلى الله عليه و آله " المصباح في زجاجة " من عنصرة طاهرة " الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية و لا غربية " لا دعية و لا منكرة " يكاد زيتها يضيئ و لو لم تمسسه نار " القرآن " نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء و يضرب الله الامثال للناس و الله بكل شيء عليم " فالنور علي عليه السلام يهدي الله لولايتنا من احب ، و حق على الله ان يبعث ولينا مشرقا وجهه منيرا برهانه ظاهرة عند الله حجته حق على الله ان يجعل أولياءنا المتقين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا ، فشهداؤنا لهم فضل على الشهداء بعشر درجات و لشهيد شيعتنا فضل على كل شهيد غيرنا بتسع درجات نحن النجباء و نحن افراط الانبياء و نحن أولاد الاوصياء و نحن المخصوصون في كتاب الله و نحن أولى الناس برسول الله صلى الله عليه و آله و نحن الذين شرع الله لنا دينه فقال في كتابه : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك - يا محمد .و ما وصينا به إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب ، قد علمنا و بلغنا ما علمنا و استودعنا علمهم و نحن ورثة الانبياء و نحن ورثة اولي العلم و اولي العزم من الرسل ان أقيموا الدين ( و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون ك ) كما قال الله " و لا تتفرقوا فيه و ان كبر على المشركين ما تدعوهم اليه " من الشرك من اشكر بولاية علي عليه السلام " ما تدعوهم اليه " من ولاية علي عليه السلام يا محمد " فيه هدى و يهدي اليه من ينيب " من يجيبك إلي بولاية علي عليه السلام و قد بعثت إليك بكتاب فتدبره و افهمه فانه شفاء لما في الصدور و نور ، و الدليل على ان هذا مثل لهم .قوله ( في بيوت أذن الله ان ترفع و يذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو و الآصال - إلى قوله - بغير حساب ) ثمضرب الله مثلا لاعمال من نازعهم فقال ( و الذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة ) و السراب هو الآل تراه بالمفازة