تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
لمعزولون و قوله : " و رهطك منهم المخلصين " علي بن ابي طالب و حمزة و جعفر و الحسن و الحسين و الائمة من آل محمد عليهم السلام ثم قال : ( لمن تبعك من المؤمنين فان عصوك ) يعني من بعدك في ولاية علي و الائمة عليهم السلام من ذريته ( فقل اني بري مما تعملون ) و معصية الرسول صلى الله عليه و آله و هو ميت كمعصيته و هو حي سورة النمل مكية آياتها ثلاث و تسعون ( بسم الله الرحمن الرحيم طس تلك آيات القرآن و كتاب مبين - إلى قوله - هم الاخسرون وانك ) مخاطبة لرسول الله صلى الله عليه و آله ( لتلقى القرآن من لدن ) اي من عند ( حكيم عليم ) و قوله ( إذ قال موسى لاهله اني آنست نارا ) اي رأيت ذلك لما خرج من المداين من عند شعيب فكتب خبره في سورة القصص و قوله : ( يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم ) و معنى إلا من ظلم كقولك و لا من ظلم ( ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم ) فوضع حرف مكان حرف و قوله : ( و لقد آتينا داود - إلى قوله - مبين ) قال : اعطى داود و سليمان ما لم يعط احدا من أنبياء الله من الآيات علمهما منطق الطير و ألان لهما الحديد و الصفر من نار و جعلت الجبال يسبحن مع داود و أنزل الله عليه الزبور فيه توحيد و تمجيد و دعاء و أخبار رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و الائمة عليهم السلام من ذريتهما عليهم السلام و أخبار الرجعة و القائم عليه السلام لقوله " و لقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون " و قوله ( و حشر لسليمان جنوده من الجن و الانس و الطير فهم يوزعون ) قعد على كرسيه و حملته الريح فمرت به على وادي النمل و هو واد ينبت الذهب و الفضة و قد و كل الله به النمل و هو قول الصادق عليه السلام : إن لله واديا ينبت الذهب و الفضة و قد حماه الله