تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قال لله عز و جل : ( و أمرت ان أكون من المسلمين - إلى قوله - سيريكم آياته فتعرفونها ) قال الآيات أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام إذا رجعوا يعرفهم اعداؤهم إذا رأوهم ، و الدليل على ان الآيات هم الائمة قول أمير المؤمنين عليه السلام : و الله ما لله آية اكبر مني ، فإذا رجعوا إلى الدنيا يعرفهم اعداؤهم إذا رأوهم في الدنيا ، و في رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام في قوله : ( و لقد أرسلنا إلى ثمود اخاهم صالحا ان أعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون ) يقول مصدق و مكذب قال الكافرون منهم أ تشهدون ان صالحا مرسل من ربه ؟ قال المؤمنون إنا بالذي أرسل به مؤمنون ، قال الكافرون منهم إنا بالذي آمنتم به كافرون ، و قالوا يا صالح إئتنا بآية ان كنت من الصادقين ، فجاءهم بناقة فعقروها ، و كان الذي عقرها ازرق احمر ولد الزنا و اما قوله : ( لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة ) فانهم سألوه قبل ان يأتيهم الناقة ان يأتيهم بعذاب اليم أرادوا بذلك امتحانه فقال : يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة يقول بالعذاب قبل الرحمة و اما قوله : ( قالوا اطيرنا بك و بمن معك ) فانهم اصابهم جوع شديد فقالوا هذا من شومك و شوم الذين معك اصابنا هذا القحط و هي الطيرة ( قال طائركم عند الله ) يقول خيركم و شركم من عند الله ( بل أنتم قوم تفتنون ) يقول تبتلون بالاختبار .و اما قوله ( و كان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض و لا يصلحون ) كانوا يعملون في الارض بالمعاصي و اما قوله ( تقاسموا بالله ) اي تحالفوا ( لنبيتنه و أهله ثم لنقولن ) اي لنحلفن ( لوليه ما شهدنا مهلك أهله و إنا لصادقون ) يقول لنفعلن ، فأتوا صالحا ليلا ليقتلوه و عند صالح ملائكة يحرسونه فلما اتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجما بالحجارة فأصبحوا في داره مقتلين و صبحت قومه الرجفة و أصبحوا في ديارهم جاثمين .و اما قوله .( بين البحرين حاجزا ) يقول فضاء و اما قوله ( بل إدارك علمهم في الآخر ) يقول علموا ما كانوا جهلوا في الدنيا و اما قوله ( و كل اتوه