تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
كان منها و أصبحنا أهل البيت لا يعرف لنا حق فهكذا اصبحنا يا منهال .و اما قوله : ( و أوحينا إلى ام موسى ان ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم و لا تخافي و لا تحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين ) فانه حدثني ابي عن الحسين ( الحسن ط ) بن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن ابي جعفر عليه السلام قال : إن موسى لما حملت به امه لم يظهر حملها إلا عند وضعه و كان فرعون قد و كل بنساء بني إسرائيل نساءا من القبط يحفظنهن ، و ذلك انه كان لما بلغه عن بني إسرائيل انهم يقولون انه يولد فينا رجل يقال له موسى بن عمران يكون هلاك فرعون و أصحابه على يده ، فقال فرعون عند ذلك لاقتلن ذكور أولادهم حتى لا يكون ما يريدون ، و فرق بين الرجال و النساء و حبس الرجال في المحابس ، فلما وضعت ام موسى بموسى عليه السلام نظرت اليه و حزنت عليه و اغتمت و بكت و قالت يذبح الساعة ، فعطف الله بقلب الموكلة بها عليه فقالت لام موسى : ما لك قد اصفر لونك ؟ فقالت : اخاف ان يذبح ولدي فقالت : لا تخافي و كان موسى لا يراه احد إلا أحبه ، و هو قول الله : " و ألقيت عليك محبة مني " فأحبته القبطية الموكلة به و أنزل الله على موسى التابوت و نوديت امه " ضعيه في التابوت فاقذفيه في اليم " و هو البحر ( و لا تخافي و لا تحزني إنا رادوه إليك و جاعلوه من المرسلين ) فوضعته في التابوت و أطبقت عليه و ألقته في النيل .و كان لفرعون قصر على شط النيل منتزها ، فنظر من قصره و معه آسية إمرأته فنظر إلى سواد في النيل ترفعه الامواج و الرياح تضربه حتى جاءت به إلى باب قصر فرعون ، فأمر فرعون بأخذه فأخذ التابوت و رفع اليه فلما فتحه وجد فيه صبيا ، فقال : هذا اسرائيلي و ألقى الله في قلب فرعون لموسى محبة شديدة ، و كذلك في قلب آسية و أراد فرعون ان يقتله فقالت آسية لا تقتله ( عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا و هم لا يشعرون ) انه موسى ، و لم يكن لفرعون ولد فقال