تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
إئتوا ظئرا تربيه فجاؤا بعدة نساء قد قتل أولادهن فلم يشرب لبن احد من النساء و هو قول الله ( و حرمنا عليه المراضع من قبل ) و بلغ امه ان فرعون قد اخذه فحزنت و بكت كما قال الله ( و أصبح فؤاد ام موسى فارغا ) يعني كادت ان تخبر بخبره أو تموت ثم ضبطت نفسها فكان كما قال الله عز و جل ( لو لا ان ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين و قالت لاخته ) اي لاخت موسى ( قصيه ) اي اتبعيه فجاءت اخته اليه ( فبصرت به عن جنب ) اي عن بعد ( و هم لا يشعرون ) فلما لم يقبل موسى ثدي احد من النساء اغتم فرعون غما شديدا فقالت اخته ( هل ادلكم على أهل بيت يكفلونه لكم و هم له ناصحون ) فقال : نعم فجاءت بامه فلما أخذته في حجرها و ألقمته ثديها التقمه و شرب ففرح فرعون و أهله اكرموا امه ، فقالوا لها ربيه لنا فانا نفعل بك ما نفعل و ذلك قول الله تعالى : ( فرددناه إلى امه كي تقر عينها و لا تحزن و لتعلم ان وعد الله حق و لكن أكثرهم لا يعلمون ) و كان فرعون يقتل أولاد بني إسرائيل كلما يلدون و يربي موسى و يكرمه و لا يعلم ان هلاكه على يده ، فلما درج موسى كان يوما عند فرعون فعطس موسى فقال الحمد لله رب العالمين ، فأنكر فرعون عليه و تطمه و قال ما هذا الذي تقول ؟ فوثب موسى على لحيته و كان طويل اللحية فهلبها اي قلعها فألمه المأ شديدا بلطمته إياه فهم فرعون بقتله فقالت إمرأته هذا غلام حدث لا يدري ما يقول ، فقال فرعون بل يدري ، فقالت إمرأته ضع بين يديه تمرا و جمرا فان ميز بينهما فهو الذي تقول فوضع بين يديه تمر و جمر و قال له كل فمد يده إلى التمر فجاء جبرئيل فصرفها إلى الجمر فأخذ الجمر في فيه فاحترق لسانه و صاح و بكى فقالت آسية لفرعون ألم أقل لك انه لا يعقل فعفا عنه .فقلت لابي جعفر عليه السلام : فكم مكث موسى غائبا عن امه حتى رده الله عليها ؟ قال : ثلاثة أيام فقلت كان هارون اخا موسى لابيه و امه ؟ قال : نعم اما تسمع الله