تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى يقول : ( يا بن ام لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي ) فقلت فأيهما كان اكبر سنا ؟ قال : هارون قلت : فكان الوحي ينزل عليهما جميعا ؟ قال : الوحي ينزل على موسى و موسى يوحيه إلى هارون فقلت له : أخبرني عن الاحكام و القضاء و الامر و النهي أ كان ذلك إليهما ، قال كان موسى الذي يناجي ربه و يكتب ( هارون ط ) العلم و يقضي بين بني إسرائيل ، و هارون يخلفه إذا غاب من قومه للمناجاة ، قلت : فأيهما مات قبل صاحبه ؟ قال هارون قبل موسى عليه السلام و ماتا جميعا في التيه ، قلت فكان لموسى ولد ، قال لا كان الولد لهارون و الذرية له .

قال : فلم يزل موسى عند فرعون في اكرم كرامة حتى بلغ مبلغ الرجال و كان ينكر عليه ما يتكلم به موسى من التوحيد حتى هم به ، فخرج موسى من عنده و دخل المدينة فإذا رجلان يقتتلان أحدهما يقول بقول موسى و الآخر يقول بقول فرعون ( فاستغاثه الذي من شيعته ) فجاء موسى النبيا صاحب فرعون فقضي عليه و توارى في المدينة فلما كان من الغد جاء آخر فتشبث بذلك الرجل الذي يقول بقول موسى فاستغاث بموسى فلما نظر صاحبه إلى موسى قال له : ( أ تريد ان تقتلني كما قلت نفسا بالامس ) فخلى عن صاحبه و هرب و كان خازن فرعون مؤمنا بموسى قد كتم إيمانه ستمأة سنة و هو الذي قال الله : " و قال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أ تقتلون رجلا ان يقول ربي الله " و بلغ فرعون خبر قتل موسى الرجل فطلبه ليقتله فبعث المؤمن إلى موسى ( ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج اني لك من الناصحين فخرج منها ) كما حكى الله ( خائفا يترقب ) قال يلتفت عن يمنة و يسرة و يقول ( رب نجني من القوم الظالمين ) و مر نحو مدين و كان بينه و بين مدين مسيره ثلاثة أيام فلما بلغ باب مدين رأى بئرا يستقي الناس منها لاغنامهم و دوابهم فقعد ناحية و لم يكن أكل منذ ثلاث أيام شيئا ، فنظر إلى جاريتين في ناحية و معهما غنيمات لا تدنوان من البئر ، فقال لهما ما لكما لا تستقيان

/ 462