تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
للناس مما يحتاجون اليه البحر الذي خلق الله بين السماء و الارض و ان الله قدر فيه مجاري الشمس و القمر والنجوم و الكواكب ثم قدر ذلك كله على الفلك ثم و كل بالفلك ملكا معه سبعون ألف ملك يديرون الفلك فإذا دارت الشمس و القمر والنجوم و الكواكب معه نزلت في منازلها التي قدرها الله فيها ليومها و ليلتها و إذا كثرت ذنوب العباد و أراد الله ان يستعتبهم بآية من آياته امر الملك الموكل بالفلك ان يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس و القمر والنجوم و الكواكب ، فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك ان يزيلوا الفلك عن مجاريه قال فيزيلونه فتصير الشمس في البحر الذي يجري فيه الفلك فيطمس حرها و يغير لونها فإذا أراد الله ان يعظم الاية طمست الشمس في البحر على ما يحب الله ان يخوف خلقه بالآية فذلك عند شدة انكساف الشمس و كذلك يفعل بالقمر فإذا أراد الله ان يخرجهما و بردهما إلى مجريهما امر الملك الموكل بالفلك ان يرد الشمس إلى مجريها فيرد الملك الفلك إلى مجراه فتخرج من الماء ( 1 ) و هي كدرة و القمر مثل ذلك ثم قال علي بن الحسين عليه السلام